يفتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، غدا المركز الثقافي، ومبنى مكتبة المدينة المنورة العامة, تزامناً مع الاجتماع الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه المدينة المنورة. ويعد المركز الثقافي في المدينة المنورة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 41 مليون ريال، الأول ضمن عدد من المراكز الثقافية التي بدأت الوزارة تشييدها في بعض مدن المملكة وتهيئتها للمثقفين كي يمارسوا فيها إبداعاتهم الفنية وأنشطتهم الثقافية التي تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة. صورة للمسجد النبوي التقطت أمس. تصوير: بندر الجلعود - "الاقتصادية" وشُيد المركز الثقافي والمكتبة العامة في المدينة المنورة اللذان يقعان على أرضين مساحة كل منهما 17 ألف متر مربع و4350 مترا مربعا، وفقا لأحدث المواصفات وبتصاميم تجمع بين الأصالة والمعاصرة تليق بمكانة طيبة الطيبة التي شع منها نور الثقافة للعالم أجمع. وسيكون المركز الثقافي متاحاً لتنفيذ الفعاليات والأنشطة والملتقيات الثقافية الهادفة والبنّاءة التي تعدها الجهات أو المؤسسات الثقافية بجميع ألوانها وفنونها وفق التعليمات والضوابط التنظيمية التي تحرص عليها وزارة الثقافة والإعلام والجهات ذات العلاقة لإرساء حراك ثقافي واعٍ ومواكب للطموحات لخدمة المصلحة العامة، حيث يشتمل على مبنى رئيس ومسجد مع الخدمات ومسرح روماني ومواقف سيارات مع غرف الحراسة والمراقبة. كما يتكون المبنى الرئيس من مسجد بمرافقه الخدمية وقبو وطابقين ومسرح يضم صالة وشرفة يتسع لأكثر من 400 شخص وغرف الخدمات والمعدات والملابس وغرفة خاصة للمحاضرين يتم الوصول إليها من مدخل خارجي جهة مدخل الموظفين وقاعة محاضرات تتسع لنحو مائة شخص وصالة كبار الزوار بالإضافة إلى قاعات عرض التحف والفنون التشكيلية وغرفة اجتماعات وجلسات للنقاش والحوار داخلية ومكاتب إدارية وأقسام الفهرسة والمستودعات والصيانة وغرف الكهرباء والمولدات واللوحات وموقف سيارات يتسع لأكثر من 120 سيارة. أما مبنى المكتبة العامة في المدينة المنورة فقد تم تصميمه ليتلاءم مع المتطلبات الوظيفية والاحتياجات الضرورية؛ وهو يتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على المدخل الرئيس للمبنى ومنصة الاستقبال ومدخل جانبي للنساء ومسرح متعدد الاستخدامات للمحاضرات والاجتماعات والندوات الثقافية معزول صوتياً وحرارياً يتسع لنحو 315 شخصاً مع القسم النسائي الذي يضم صالة قراءة نسائية وقسماً للأطفال وقسم معالجة الكتب ومكاتب الإدارة والاجتماعات وغرفة القراءة الرئيسة للرجال وغرفتي أبحاث إضافة إلى المكتبة الإلكترونية ومستودع الكتب وغيرها من المكونات الأساسية.