أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هي رسم لمستقبل الوطن لعقود قادمة من خلال رؤيته ــ حفظه الله ــ في تعزيز دور الشباب في منظومة الحكم وإعطاء الفرصة للكفاءات. وأوضح سموه أن القرارات كانت شاملة لكل شي يعنى بالوطن والمواطن، اتضحت فيها حكمة وحنكة وخبرة الملك سلمان في توفير بيئة مناسبة لهذا الوطن من خلال رسم الخطوط العريضة للدولة، وحرص الملك على مصلحة الوطن ورفعته واستقراره. وأشار سموه إلى أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء إضافة لعمله وزيرا للداخلية، ورئيسا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء إضافة لعمله وزيرا للدفاع، ورئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، يأتي في ظل سعي الدولة في الاستفادة من الشباب وتمكينهم في الحكم لتقديم المصالح العليا للدولة فوق كل شيء من خلال هيئة البيعة التي أسس لها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مؤكدا أن اختيار الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان لهذه المناصب لم يأت عبثا بل لما يمتلكانه من صفات أهلتهما للمنصب سيرا على نهج الملك عبدالله رحمه الله. وأكد سموه أن هذه الأوامر ستحقق الوحدة واللحمة الوطنية والأمن والاستقرار لبلاد الحرمين الشريفين وتصب في مصلحة بناء الإنسان السعودي من خلال توفير بيئة خصبة من التعليم والصحة والعمل على تطوير كل ما يخدم مصلحة المواطن والوطن في شتى المجالات، مفيدا سموه أنه في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، ستواصل الهيئة تطوير خدماتها لتصل لتطلعات ولاة الأمر من خلال العمل الجاد في التدريب وإدخال التقنيات الجديدة بالإضافة لتوسيع منظومة الهيئة بشكل احترافي وفعال على مستوى المحلي والعالمي من خلال المشاركة في المساعدات الإنسانية والإغاثية في المناطق والدول المنكوبة. واختتم سموه بتهنئة سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بالثقة الملكية التي استحقاها ومبايعتهما على السمع والطاعة والعمل على رفعة الوطن.