محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات بيت الشعر بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أقيمت أمس الأول، أمسية شعرية عربية بمشاركة الشعراء: نذير الصميدعي، زينب عامر، يوسف الديك، وقدمها محمد إدريس. بحضور محمد البريكي مدير بيت الشعر، وحشد من محبي الشعر. استهل الأمسية الصميدعي فقرأ قصائد عمودية، منها: غمامة لسفوح جنائنها، ما زخرفته الدموع، غناء لتويجات الروح، برقٌ في غيومِ الذات، وجاء فيها: أمدُّ يداً فيخذلُها الغيابُ/ ويغري نورسَ الذكرى إيابُ/ وتُسْلِمُني الدروبُ إلى احتمالٍ/ تعوّدَ أنْ يشاكسَهُ السرابُ. وتبعته الشاعرة زينب عامر فقرأت: وحدي بلا وحدي، عدم، تداعيات من حنين الرمل، أضغاث من الأصداء، وجاء فيها: هل مات في قلبي صداي؟ ومات شعري في الصدى؟/ من قال إني لم أعد أحنو لأمسي! باغتتني الذكريات حبيسة الدمعات/ ترجوني لأن أطفو على موجاتها/ داهمتني بالشجون صروفها/ حتى إذا ما لاح برق/ لم يعد في خاطري رعد/ وأمطاري بدت شقف من الأنفاس/ لا تهمي ولا تزن.. وقرأ الديك نصوصاً من التفعيلة والنثر، تطرقت إلى الجانب الوجداني العاطفي، والوطني القومي. ومنها: السر في عينيك، نصوص الغياب، في الشام، هو الحب، وفيها يقول: والحب أن تنأى بحلمك عن سطوح الناس/ لا تتسول الإشفاق إذ تشتاق نصفك من عيون الآخرين/ وأن تكابر كلما اشتدت بك الأوجاع، مبتسماً/ كعصفور يُغرد كلما احتدم الأسى.. وأبكاه الحنين/ والحب أن تهدي السعادة للزهور/ وللطيور وللرصيف/ وكل نبض فيك منكسر، حزين..