يتوقف الكثيرون من ضيوف الرحمن ليلا للاستمتاع بمشهد الإضاءة الباهرة والليزر المنطلق من ساعة مكة مجملا سماء العاصمة المقدسة في هذه الليالي المباركة. وقد أضيئت أعلى قمة ساعة مكة بواسطة 21.000 مصباح تصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى 30 كيلومترا، خاصة ليلة العيد، كما تمكن هذه الإشارات الضوئية ذوي الحاجات الخاصة كضعيفي السمع مثلا أو الذين يوجدون على بعد من المسجد الحرام من معرفة وقت دخول الصلاة المكتوبة، وفي بعض المناسبات الإسلامية كدخول الأعياد، تضاء 16 حزمة ضوئية عامودية خاصة تصل إلى ما يزيد عن 10 كيلومترات نحو السماء وتبلغ قوة كل حزمة ضوئية 10 كيلوواط. وتعد ساعة مكة أكبر ساعة برجية في العالم، نظرا لقطر واجهتها الذي يزيد على 40 مترا، وبارتفاعها الذي يزيد على 400 متر عن مستوى الأرض، ويمكن رؤيتها من جميع أحياء مكة المكرمة على بعد 8 كيلومترات، وبذلك تمثل الساعة إضافة جمالية متميزة لمعالم العاصمة المقدسة. وتعد الساعة الفريدة من نوعها إحدى روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ جرى تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلى جانب فريق من المتخصصين من أوروبا ومن جميع أنحاء العالم. ويبلغ الارتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 متر، في حين يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة الهلال 251 مترا. وتتكون من 4 واجهات، ويبلغ حجم الواجهتين الأمامية والخلفية (43 × 43) مترا، بينما يبلغ حجم الواجهتين الجانبيتين نحو (43 × 39) مترا. ويمكن رؤية أكبر لفظ تكبير (الله أكبر) في العالم فوق الساعة، حيث يصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة (الله) إلى أكثر من 23 مترا، وقطر الهلال 23 مترا، وهو بذلك أكبر هلال تم صنعه حتى الآن، كما يمكن رؤية لفظ الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فوق الواجهتين الجانبيتين. وتتكون الساعة، المصممة على الطراز الإسلامي طبقا لأدق معايير السلامة، من مستوى قاعدي يحتوي على شرفة للزائرين تقع تحت واجهات الساعة الأربع ويبلغ وزنها الإجمالي 36.000 طن.