يمر القائم بأعمال الرئاسة الجديد في البرازيل «ميشال تامر» بحالة مزاجية سيئة، حيث تواجه إدارته أولى أزماتها السياسية مع تصاعد فضيحة الفساد التي ساعدت على إسقاط الرئيسة السابقة ديلما روسيف، ووصولها إلى دائرته الداخلية. فقد ظهر أبرز حليف لتامر ووزير المالية المعين حديثاً «روميرو جوكا» أمام الصحفيين يوم الاثنين لينكر مزاعم ظهرت في وقت سابق من اليوم، وتفيد بأنه كان يريد عرقلة التحقيق في فضيحة الفساد الكاسحة المعروفة باسم «غسيل السيارات»، وسينتظر «تامر» حتى يرى كيف استقبلت الصحافة والمجتمع تفسير «جوكا» قبل أن يقرر ما إذا كان يتعين عليه استبداله. ومن ناحية أخرى، مُنِيَ «الريال» البرازيلي بخسائر بين العملات الرئيسية، وتراجع مؤشر بورصة «ساو باولو» وسط قلق المستثمرين، بأن تعرقل الفضيحة جهود «تامر» لإنعاش الاقتصاد. وقال المحلل لوكاس دي أراجاو إن المزاعم التي جاءت قبل أقل من أسبوعين على تولي تامر الرئاسة، تحدث أضراراً بالغة لأنها تدور حول عمود من أعمدة فريقه الاقتصادي والمكلف باحتواء عجز الموازنة المتسع، والذي أدى إلى تآكل الثقة في البلاد. وأضاف «دي أراجو»، وهو شريك في شركة «أركو أدفايس» لإدارة المخاطر السياسية، إن «تامر بحاجة للتحرك سريعاً لاحتواء هذا». وقد اجتمع «تامر» و«جوكا» صباح يوم الاثنين الماضي لمناقشة هذه الادعاءات، بحسب ما ذكر «ويلينجتون مورييرا فرانكو»، أحد كبار مساعدي القائم بأعمال رئاسة البرازيل، والذي شارك في المباحثات. وأوضح «فرانكو» أن تامر سينتظر يوماً قبل أن يقرر ما إذا كان سيبقي على «جوكا» في الحكومة، وقد تحدث «تامر» إلى الصحافة صباح يوم الثلاثاء الماضي عن أول إجراءاته لدعم الموازنة، على الرغم من ضغوط المراسلين عليه لكي يتخذ قراراً. وقد فاجأت صحيفة «فولها دي ساو» القراء صباح يوم الإثنين عندما نشرت تسجيلات لمحادثات تمت في شهر مارس بين «جوكا»، عضو مجس الشيوخ في ذلك الوقت ومسؤول تنفيذي مرتبط بشركة بيتروباس للنفط المملوكة للدولة، وخلال النقاشات، قيل إن الوزير ذكر أن إقالة ديلما روسيف ستؤدي إلى تشكيل حكومة يمكن أن تحول دون مواصلة التحقيق في فضيحة غسيل السيارات. ... المزيد