الكويت، إسطنبول (الاتحاد، وكالات) استؤنفت مشاورات السلام اليمنية في الكويت أمس، بلقاءين بين مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكل من وفد الحكومة اليمنية ووفد متمردي الحوثي وصالح، لبحث عدد من القضايا الرئيسية والأطر المقترحة للتوصل إلى حل سياسي بأقرب وقت ممكن. وقالت «وكالة الأنباء اليمنية»: إن المشاورات بين المبعوث الأممي والوفد الحكومي تركزت حول العقوبات الدولية في قرارات مجلس الأمن المفروضة على القيادات التي تورطت بالانقلاب وإسقاط الدولة، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي والقيادات المشمولة بالعقوبات في قرارات مجلس الأمن، وكيفية إبعادهم عن المشهد كاملاً قبل أي اتفاق سياسي. وأضافت أن البحث تركز أيضاً حول آليات حل المليشيات المسلحة وآليات تسليم الأسلحة، لافتة إلى أن الوفد الحكومي قدم رؤيته التي تضمنت أن تشكل بقرار من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجان أمنية وعسكرية متخصصة ومهنية في العاصمة والمحافظات، تقوم بمعايير واضحة ومتفق عليها بالإشراف المباشر على عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية في المدن. كما أشارت إلى عقد لجنة المعتقلين والأسرى أيضاً اجتماعاً مشتركاً، حيث ناقشت آليات إطلاق المعتقلين والمخفيين قسراً والمحتجزين تعسفاً وكذلك الأسرى، وقالت: إن الوفد الحكومي قدم رسالة بخصوص الصحفيين في سجون الحوثي وصالح المضربين عن الطعام منذ أسبوعين، طالب فيها بالإفراج عنهم فوراً. في المقابل، برز خلاف داخل وفد المتمردين، حيث حذر صالح أمس من تفاقم الخلافات بين أتباعه في حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار متمردي الحوثي، وقال في بيان نشر على موقع حزب «المؤتمر» على الإنترنت: «إن ما يصدر من تهم وإساءات عن بعض المؤتمرين بحق زملائهم في المؤتمر أو بحق أنصار الله (الحوثيين) لا تمثل المؤتمر، وإنما تمثل وجهة نظر أصحابها. وإن عليهم التوقف عن هذه الممارسات». ودعا أتباعه ومؤيدي الحوثي إلى عدم الانجرار للمناكفات والاستهداف والإساءات المتبادلة فيما بينهم أو للقيادات في الحزب والجماعة. وكانت نشرت تقارير إعلامية تحدثت عن اعتقال الحوثيين اللواء جلال الرويشان المقرب من صالح. إلى ذلك، أكد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وأشار خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في إسطنبول، إلى أن على جميع الأطراف الحرص على إنجاح مشاورات الكويت والتوصل إلى تسوية وفق المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل، منوهاً إلى «أن اليمن الاتحادي هو ضمان لمستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين». فيما أكد بن دغر حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات وإحلال السلام الشامل والدائم والعادل في اليمن. مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا بانسحاب المليشيا المسلحة من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم السلاح للدولة. وشدد على أنه من المستحيل تحقيق السلام والسلاح لا يزال في أيادي المليشيا. والتقى بن دغر أيضاً وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، وثمن دور مملكة البحرين الداعم والمساند لليمن في مواجهة المليشيا الانقلابية، مؤكداً أن تحقيق السلام لن يتم إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. ... المزيد