يعتبر هرم اللوفر من أبرز المعالم الباريسية التي يكمل بها السياح زيارتهم المتحف الشهير، وهو مبني من زجاج فوق ساحة عريضة تتوسط المباني العريقة التي يحتلها المتحف. وها هي إدارة اللوفر تدعو الساحر وفنان الشارع «ستريت أرتيست» المعروف بـ «جي أر» إلى إقامة حدث من ابتكاره في إطار اللوفر. ولم يعثر «جي أر» على فكرة أفضل من استخدام موهبته كساحر بهدف إخفاء الهرم المعني طوال الفترة المحددة إذا وقف المرء في زاوية محددة من الساحة المحيطة به. أما في سائر أرجاء الساحة، فيظهر الهرم مغطى بصورة ضخمة لمتحف اللوفر، وتظل العملية غامضة حتى في نظر أصحاب الشأن الذين طلبوا من جي أر إقامة الحدث، فالرجل يوافق على تنفيذ المشاريع شرط ألا يتدخل أحد في تفاصيل تنفيذها. ورداً على سؤال حول عدم حبه لهذا الهرم وبالتالي رغبته في محوه من الساحة، قال جي أر أنه على العكس، يعشق هرم اللوفر ويجده في منتهى الجمال، لكنه يعتبر أن مصممه الفنان يوه مينغ باي فشل في إنجاز مهمته، بما أنه أراد في الأساس تشييد مبنى يندمج مع محيطه الطبيعي إلى درجة أنه يكاد لا يظهر. وبدلاً من ذلك، صار الهرم من أكثر المعالم الباريسية شعبية. وأضاف جي أر أنه بهذه الطريقة، أي بإخفاء الهرم، يحقق منى الرجل الذي بناه. وسيفسر جي أر كل ذلك وأمور أخرى خلال ثلاثة أيام هي الجمعة والسبت والأحد ٢٧ و٢٨ و٢٩ أيار (مايو) الجاري في إطار ندوات علنية في قاعة «أوديتوريوم» الضخمة التابعة للمتحف. وستحضر الندوات شخصيات فنية وأدبية أبرزها الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية كارا دولوفيني والمخرجة السينمائية الفرنسية أنياس فاردا. يذكر أن الحدث بدأ أمس، ويستمر حتى نهاية حزيران (يونيو) المقبل.