أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد تضافر الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي لوضع الخطط والإجراءات الكفيلة بإيجاد آليات فاعلة وقادرة على محاربة الإرهاب والفكر المتطرف والتصدي لكافة الجرائم المنظمة. وأوضح الفريق الفهد في أن الاجتماع الاستثنائي لوكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون بالرياض اليوم الثلاثاء أن التنظيمات الإرهابية باتت تستخدم أحدث التقنيات خصوصا في ظل الظروف الإقليمية المحيطة التي تمر بها المنطقة العربية مما يتطلب استحداث آليات مشتركة لمكافحتها وحماية المجتمعات الخليجية من مخاطرها. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود على مختلف الأصعدة من أجل توفير الأمن والاستقرار لشعوب دول المجلس من خلال الاتفاق علي آليات تنسيق جديدة للمتابعة وسرعة التحرك لمواكبة الأحداث والمستجدات الطارئة. واعرب عن ارتياحه للتنسيق الامني في مجال تبادل المعلومات والبيانات بين الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون وغيرها من المحالات وتقريب وجهات النظر حول مدى تأثير هذه الأحداث على الأمن لدول المجلس والإجراءات المناسبة التي يتم اتخاذها حيالها. وأشاد الفريق الفهد بالانجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون في محاربة الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها وتصديها لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومحاربة تنظيماته المجرمة وتمكنها بفضل التعاون والتنسيق الأمني المشترك من إضعاف قدرات التنظيمات الإرهابية والحفاظ على أمن وسلامة مواطني ودول مجلس التعاون. وفيما يتعلق باهم الموضوعات التي ناقشها الاجتماع أوضح الفريق الفهد ان وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس ناقشوا رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك والتي اقرها قادة دول مجلس التعاون في قمتهم (36) التي عقدته في الرياض 2015م ووجه فيها وزراء الداخلية بدول المجلس في لقاءهم التشاوري السابع عشر الذي عقد في شهر ابريل الماضي بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة. كما ناقشوا آلية متابعة تنفيذ بنود الإستراتيجية الأمنية الشاملة لدول المجلس والتي قطعت أشواطا كبيرة نحو تعزيز وتوحيد العمل الأمني المشترك والتعاون فيما بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الأمنية التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على امن واستقرار دول المجلس. وأعرب الفريق الفهد في ختام الاجتماع عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعبا لاستضافة أعمال هذا الاجتماع الهام والحيوي وللوفود المشاركة وللأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على جهودهم في الإعداد والتنظيم من أجل إنجاح مداولاته.