×
محافظة المنطقة الشرقية

النمسا تجهِّز الاتفاق لدوري «جميل»

صورة الخبر

شهد مربى الشارقة للأحياء المائية، أمس، إطلاق مجموعة من السلاحف المصابة إلى مياه البحر من جديد، وذلك بعدما خضعت لفترة من العلاج تحت إشراف عدد من اختصاصي الأحياء المائية. وكانت سلاحف منقار الصقر، التي يبلغ عددها خمس سلاحف من أعمار مختلفة، قد أعيدت إلى بيئتها في المحمية الطبيعية على شاطئ الحمرية في إمارة الشارقة. وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: تتمتع الشارقة بإرث غني متعلق بالحياة البحرية، كما أن المشاركة باليوم العالمي للسلاحف تؤكد دور مربى الشارقة للأحياء البحرية في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية وحياة الكائنات التي تعيش فيها. وأضافت: تؤكد إدارة متاحف الشارقة أهمية التواصل مع المجتمع من أجل نشر الوعي، لضمان مستقبل مستدام للبيئة والموارد البحرية. ومن خلال الأنشطة المتنوعة التي ينظمها مربى الشارقة للأحياء البحرية، وتوفير شبكة من المتخصصين في علوم الأحياء المائية، فإننا نقوم بواجبنا للمحافظة على البيئة البحرية للأجيال القادمة. تعد سلاحف منقار الصقر من أصغر أنواع السلاحف البحرية، ويطلق عليها هذا الاسم بسبب رأسها الضيق وفمها المشابه لمنقار الصقر. ورغم القوانين الدولية التي تمنع صيد السلاحف البحرية والاتجار بها، فإن سلاحف منقار الصقر تعاني انخفاض أعدادها بنسبة تصل إلى 80 في المئة حول العالم خلال ثلاثة أجيال. كما أن وجودها مهدد بسبب أعمال التطوير التي تشهدها المناطق الساحلية، والتغيرات المناخية، وإخراج البيوض من أماكن التفقيس على الشاطئ، والتلوث، والصيد عن طريق الخطأ. كما أن زعانفها تتعرض للعديد من الإصابات الدائمة بسبب المراوح الخاصة بمحركات مراكب الصيد. وكان عدد من أفراد المجتمع قد شاهدوا مجموعة السلاحف التي تم إطلاقها، ولاحظوا تعرضها لإصابات بالغة، ليأخذوها بعد ذلك إلى مربى الشارقة للأحياء المائية الذي ينفذ منذ ست سنوات برنامجًا تأهيليًا للاهتمام بالسلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، وإعادة إطلاقها من جديد إلى بيئتها البحرية. ومن بين المشاركين في عملية إطلاق السلاحف مريم محمد سعيد حارب، الوكيل المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة البيئة والمياه. كما انضم إليها عدد من المسؤولين من عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والصيادين والطلاب. وقد أحضرت السلاحف إلى منطقة الإطلاق ضمن أحواض خاصة، ليقوم بعد ذلك عدد من الخبراء والمشاركين بإطلاقها إلى البحر. تأتي مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة في هذا الحدث خلال اليوم العالمي للسلاحف لدعم الجهود الدولية والوطنية في إعادة تأهيل ودعم الحياة الفطرية، وبرامج الحفاظ عليها وبالأخص السلاحف البحرية التي تعتبر مهددة بالانقراض على المستوى العالمي.