رد نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية في تبوك، سعيد العسيري، على ما وصفه بالاتهامات التي وردت في المؤتمر الصحافي الذي عقده ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة الغرفة المقالين بقرار من وزارة التجارة والصناعة مطلع الأسبوع الجاري، معتبراً أن ما ورد في المؤتمر «خالف الحقيقة، واحتوى في متنه مغالطات عدة». وحول ما ذكره الأعضاء المقالون بشأن استلام المجلس الغرفة وبها عجز يبلغ 2.5 مليون ريال، أكد نفي العسيري في بيان للغرفة تلقت «الحياة» نسخة منه أن «الغرفة تتمتع بمركز مالي إيجابي جداً، ومبالغ فائضة، وتدفقات نقدية بأكثر من ستة ملايين ريال، كما أن الغرفة لم يكن بها أي عجز لا بهذا المبلغ ولا بأقل منه، بل كان لديها وديعة مربوطة بالبنك الأهلي بما يزيد على مليون ريال، ولديها حساب جارٍ في بنك الرياض يزيد على نصف مليون ريال، إلا أن عليها بعض المديونيات، وخاصةً لمجلس الغرف السعودية». وأضاف: «ما زالت تلك المديونيات باقية حتى الآن، وتقرير موازنة 2009 يثبت صحة كلامنا، وبما أن هناك مبالغ فائضة وتدفقات نقدية تزيد على ستة ملايين ريال حسب قولهم، فإن مرد ذلك ليس لما بذل من جهود، بل إن الدولة خلال الأعوام الأربعة الماضية كان لديها موازنات ضخمة، ما انعكس على صرف مبالغ كبيرة على المشاريع نتج عنها زيادة عدد المنتسبين، ليس لغرفة تبوك فحسب بل لجميع الغرف». وتابع: «كما أن قرار وزير العمل الأخير بتصحيح الأوضاع أسهم إسهاماً واضحاً في زيادة إيرادات الغرف التجارية، وأصبح لديها فوائض مالية، وقد يكون الفائض أكثر مما ذكر في البيان، وهنا يأتي السؤال كيف تعامل مجلس الإدارة مع هذه السيولة النقدية وما هى الانعكاسات الإيجابية على الغرفة وأعضاء جمعيتها العمومية؟». وفي إشارة إلى ما تطرق إليه رئيس مجلس الإدارة السابق عبد الله البازعي من أن وكالة وزارة التجارة الداخلية تقف ظُلماً مع الشكاوى الكيدية، قال العسيري: «الشكاوى الكيدية حدثت في غرفتنا، ومن الكمين الذي رُتب لنا بعناية فائقة أثناء انعقاد الجمعية العمومية لإقرار موازنة 2011»، مشيراً إلى عقد اجتماع حضره مدير إدارة التجارة الداخلية بوزارة التجارة يحيى علي عزان على خلفية ما حدث بالجمعية العمومية، وصدر عنه جملة من القرارات التي لو نفذت لكانت كفيلة بحل الكثير من القضايا، وكان من ضمن هذه القرارات وقف جميع الشكاوى المقدمة على المحاكم الشرعية من مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية». وشكك العسيري في صحة ما ذكره عضو مجلس الإدارة صالح ظاهر البلوي، حول إنجازات المجلس، وقال: «ما الذي يمنعه ويمنعهم من عرض تلك الإنجازات وتدوينها ليعرف المنتسبون حجم الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية». وكان رئيس غرفة تبوك عبدالله البازعي، وثلاثة من الأعضاء هم جمال الفاخري، وعبدالعزيز الفرطوشي، ومحمد العودة، والمقالون بقرار من وزارة التجارة، اتهموا، في مؤتمر صحافي عقدوه أخيراً، وكالة الوزارة للتجارة الخارجية بالتسرع بإلغاء عضويتهم، وأكدوا أنهم عملوا بكل جهد منذ أن باشروا عملهم كأعضاء بمجلس إدارة الغرفة.