بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ■■ محمد بن زايد: نتطلع من خلال اللقاء مع الرئيس بوتين إلى بحث التعاون بين البلدين، اضافة الى القضايا الراهنة في الشرق الأوسط والأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة. ■■ بوتين: أنا سعيد جداً بزيارة محمد بن زايد، وهي فرصة جديدة للتباحث حول العلاقات الثنائية والقضايا في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً سورية. ■■ الإمارات لا تدخر جهداً في دعم التوجهات الرامية إلى وضع حلول سياسية تحفظ أمن واستقرار ووحدة سورية ■■ سموه يؤكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في وضع حد للأزمة السورية التي راح ضحيتها مئات الآلاف جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس فلاديمير بوتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق أمس، بمدينة سوتشي الروسية. ورحب الرئيس الروسي بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال أنا سعيد جداً بزيارتكم لهذه المدينة وهي فرصة جديدة للتباحث حول العلاقات الثنائية والقضايا في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في سورية. من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن سعادته بلقاء الرئيس الروسي والتحدث معه حول تعزيز وتنمية المجالات التي تهم البلدين وتخدم مصالحهما المشتركة. وقال سموه نتطلع من خلال اللقاء مع فخامة الرئيس بوتين الى بحث التعاون بين البلدين، اضافة الى القضايا الراهنة في الشرق الأوسط والأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة. ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس بوتين وتمنياته للشعب الروسي الصديق بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة. وحمل الرئيس فلاديمير بوتين خلال اللقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نقل تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الصديق بالمزيد من التنمية والتقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء - الذي حضره سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة - بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون القائم بين البلدين في القطاع الاقتصادي والاستثماري، الذي يسير بوتيرة متنامية ويحقق مكاسب ملموسة للجانبين وهو ما يعكس الروابط المتينة من الصداقة والمصالح المشتركة التي تتطلع قيادتا البلدين الى تنميتها وتطويرها. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على بناء علاقات قوية مع روسيا تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة السورية وأهم التطورات والمستجدات حولها، ورؤية البلدين في معالجة هذه الأزمة الانسانية والسياسية والمساعي والجهود المبذولة لأجل انهاء هذا الصراع الذي يهدد المنطقة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في هذا الصدد مسؤولية المجتمع الدولي وضرورة تكاتفه وتعاونه في وضع حد للأزمة السورية، التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء السوريين وتشريد الملايين وضياع سنوات من التنمية البشرية والاقتصادية. وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تدخر جهداً في دعم التوجهات الرامية إلى وضع حلول سياسية تحفظ أمن واستقرار سورية ووحدة أراضيها. كما تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع في اليمن وخطط التحالف العربي في إعادة الاستقرار للشعب والحكومة اليمنية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي. وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع فلاديمير بوتين وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الأخرى والقضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي محمد حماد الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، وسفير الدولة لدى روسيا الاتحادية عمر سيف غباش. كما حضر اللقاء من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير التجارة والصناعة دينيس مانتروف، وعدد من المسؤولين.