أكدت مصادر سورية مطلعة، أمس، أن معركة تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، باتت «قريبة جدا»، وأنها تأتي بعد تعديل في خطتها العسكرية أقر خلال زيارة قصيرة قام بها قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل إلى سوريا أول من أمس. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن العملية ستكون بقيادة أميركية، وتشارك فيها قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي، وقوات «سوريا الديمقراطية» (أكراد). وشدد مصدر كردي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» أن الجانبين الأميركي والكردي لم يريدا أي مشاركة للنظام حفاظا على إعطاء الهجوم «شرعية». وأكد المصدر أيضًا وجود «تنسيق أميركي ـ روسي» للإطاحة بتنظيم داعش وطرده من الرقة. من جهته، عبر أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية إلى «جنيف»، لـ«الشرق الأوسط»، عن قلقه من مخطط أميركي بالتنسيق مع روسيا لتسليم الرقة للأكراد خلال الساعات المقبلة. وتساءل عن سبب استبعاد «الجيش الحر» أو الفصائل الكثيرة التي تنتمي له من تحرير الرقة. ويأتي هذا التسارع الميداني في الوقت الذي منح 39 فصيلا مقاتلا بينها: «جيش الإسلام» و«فيلق الشام»، الطرفين الراعيين الرئيسيين لاتفاق وقف الأعمال العدائية (واشنطن وموسكو) مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية. وهددت الفصائل، في بيان أمس، بالتفكير جديا في الانسحاب من العملية السياسية التي وصفتها بأنها «عقيمة».