لم يكن أكثر الشبابيين تشاؤماً يتوقع أن يمر ناديه بالأحداث المتسارعة التي مر بها "شيخ الأندية" خلال الأسابيع الماضية وجعلت معظم جماهيره يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من المستقبل، ويبدو أن لعنة الخروج الآسيوي قد أصابت الشباب مثلما أصابت غيره من الفرق السعودية في مواسم سابقة. بعد أن فك النادي ارتباطه مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وعقب نزيف النقاط الذي تعرض له الفريق في دوري "جميل" بدأت مشاكل الشباب تظهر على السطح وهو ما تسبب في انقسام الشبابيين وتحزبهم ودخولهم في صراعات داخلية، الرئيس الشبابي خالد البلطان لوح بطريقة أو بأخرى بورقة استقالته وابتعاده عن النادي وهو ما زاد الطين بلة، ويبدو أن هذا الموسم هو الأخير له. بالرغم من أن الشباب يحتل المركز الرابع في دوري "جميل" ويبتعد عن المتصدر بأربع نقاط فقط إلا أن أوضاعه ليست على ما يرام، فالمستويات التي قدمها الفريق هذا الموسم ولا يزال لم تقنع جماهيره إطلاقاً حتى بعد رحيل البلجيكي برودوم وتسلم مواطنه فيريرا المهمة، فالأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الشبابية بمعاونة برودوم لا تزال تلقي بظلالها على النادي العاصمي ويبدو أنه بحاجة إلى فترة طويلة للتحرر منها ولإصلاح ما يمكن إصلاحه خصوصاً وأن تلك الأخطاء لها علاقة باختيارات اللاعبين الأجانب وضعف خطوط الفريق خصوصاً خط الدفاع. الشبابيون الذين كانوا يحلمون قبل أشهر بأن يتوج فريقهم باللقب الآسيوي والوصول إلى العالمية أصبحت طموحاتهم وآمالهم لا تتجاوز الخروج من هذا الموسم بأقل الخسائر، منطقياً بإمكان الشباب أن يتوج ببطولات الموسم الأربع إذ لا تزال الفرصة متاحة أمامه متى ما كثفت الإدارة مجهوداتها وعملت بإخلاص وحماس وطوت صفحة الاستقالة حتى نهاية الموسم لأنه من الواضح أن تفكير رئيس النادي خالد البلطان في الرحيل أثر على عمله وأبعده عن نخبة رؤساء الأندية الذين كانوا يُصنفون ضمن الأفضل.