بغداد رويترز قال الجيش العراقي أمس إنه يستعد لشن هجوم لانتزاع السيطرة على مدينة الفلوجة معقل تنظيم داعش وطلب من السكان الاستعداد لمغادرتها. ونقل التلفزيون عن خلية الإعلام الحربي قولها إن الأسر التي لا يمكنها الرحيل يجب أن ترفع أعلاماً بيضاء لتحديد مواقعها في المدينة الواقعة غربي العاصمة بغداد. وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي داعش في يناير 2014 أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم المتشدد مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة. وتحاصر قوات الجيش العراقي ومقاتلون شيعة مدعومون من إيران وبدعم من غارات جوية ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة، الفلوجة منذ أواخر العام الماضي. ويمنع المتشددون السكان من مغادرتها منذ شهور. وأفاد بيان الجيش دون أن يذكر متى سيشن الهجوم «نهيب بكافة المواطنين الذين ما زالوا داخل الفلوجة التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمَّنة ستوضح لكم لاحقاً». وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي إنه سيتم فتح ثلاثة ممرات للمدنيين إلى مخيمات في غرب وجنوب غرب وجنوب شرق المدينة. وقالت الأمم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش الشهر الماضي إن سكان الفلوجة يواجهون نقصاً حادّاً في مخزونات الغذاء والدواء وسط حصار القوات الحكومية. ولم تصل أي مساعدات إلى المدينة منذ أن سيطر الجيش العراقي على الرمادي القريبة في ديسمبر. وقال العيساوي لقناة تلفزيون محلية إن أكثر من 75 ألف مدني ما زالوا في الفلوجة وهو ما يتماشى مع تقديرات الجيش الأمريكي التي تتراوح بين 60 ألفاً و90 ألفاً. وكان نحو 300 ألف شخص يقيمون في المدينة المطلة على نهر الفرات قبل الحرب. وتضررت الفلوجة التي تعرف باسم «مدينة المآذن وأم المساجد» كثيراً من هجومين شنتهما القوات الأمريكية على مسلحي تنظيم القاعدة في عام 2004. وإلى جانب الفلوجة، ما زال تنظيم داعش يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي ومدن كبرى مثل الموصل في الشمال التي تعهدت السلطات العراقية باستعادتها هذا العام.