×
محافظة المنطقة الشرقية

باحثان: مثقفو الشرقية يجهلون تاريخهم

صورة الخبر

أعلن صندوق محمد بن زايد للمحافظةعلى الكائنات الحية أمس، عن تقديم المرفق البيئي العالمي GEF منحة تبلغ 5.8 مليون دولار؛ لتمويل برنامج يديره الصندوق مع شركاء في 8 دول بالمحيطين الهندي والهادي؛ لإنقاذ أبقار البحر الأطوم المهددة بالانقراض، والأعشاب البحرية التي تقتاتها. يشمل البرنامج تنفيذ 38 مشروعاً في إندونيسيا وتيمور الشرقية وجزر سليمان وسريلانكا وماليزيا ومدغشقر وموزمبيق وفانواتو؛ لإنقاذ أبقار البحر والأعشاب البحرية، وذلك باستخدام التقنيات العلمية والبحثية، وعبر برامج التوعية ووضع سياسات ولوائح للمحافظة على البيئة، وتقديم حوافز تشجع المجتمعات المحلية على المساهمة في حماية هذه الكائنات. جاء ذلك في بيان صحفي وزّعه الصندوق بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 مايو/أيار من كل عام، وتزامناً مع المؤتمر الطلابي الدولي السنوي ال 14 لمعهد جلوب كوم الذي تستضيفه جامعة زايد حالياً حول هذا الحيوان والأعشاب التي يقتات منها، بمشاركة طلبة الاتصال والعلاقات العامة من 15 جامعة من دول العالم، إضافة إلى طلبة جامعة زايد. وأشار البيان إلى تأكيد رزان المبارك العضو المنتدب لدى الصندوق، أن لحماية هذا النوع النادر وموائله أثراً إيجابياً بالغاً على حياة المجتمعات المحلية، لكونها مصدراً مهماً للغذاء، بينما تحمي الأعشاب البحرية السواحل من عوامل التعرية، كما تعمل على تأمين مياه بحر نظيفة. وأضافت أن هذا البرنامج الذي يديره الصندوق، هو مبادرة عالمية غير مسبوقة لحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، كما يمثل إضافة متميزة إلى سجل أبوظبي الحافل بجهود مماثلة على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن إسهام طلبة الجامعات ال 16 يمنح الصندوق فرصة للاستفادة من رؤى جيل التكنولوجيا الرقمية. وأبقار البحر هي الثدييات البحرية النباتية الوحيدة التي تعتمد في غذائها على الأعشاب البحرية.. وتتعرض النظم الإيكولوجية المكونة من الأعشاب البحرية لمخاطر وتهديدات كبيرة؛ بسبب الأنشطة البحرية رغم أهميتها التي لا تقل عن أهمية أنظمة الشعاب المرجانية. وتعتبر أبقار البحر وموائلها من الأعشاب البحرية، مؤشراً على نظام بيئي صحي، فالأعشاب البحرية المزدهرة هي موئل للأسماك التي يتغذى عليها سكان المجتمعات الساحلية والملايين من مستهلكي الأسماك وثمار البحر في العالم، وهي تحمي السواحل من آثار العواصف، وتحسّن نوعية المياه البحرية، وتساعد على الحد من تسارع وتيرة تغير المناخ. وبالرغم من ذلك فإن أبقار البحر والأعشاب البحرية تواجه تهديدات جدية، فأبقار البحر مصنفة معرض للانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية؛ وذلك بسبب تدمير موائلها الطبيعية، ووقوعها في شباك الصيد المهملة، واصطدامها بالقوارب والتلوث البحري والصيد الجائر وغير المشروع باستخدام السيانيد والديناميت وغير ذلك. وبدأت الأعشاب البحرية بالتضاؤل بمعدل 110 كم مربع سنوياً منذ عام 1980وذلك نتيجة الترسبات وسوء تخطيط التنمية الساحلية والاستخدام غير المناسب للأراضي وممارسات الصيد المدمر، هذا، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة تبقى قوانين وممارسات حماية الأعشاب البحرية في مستوياتها الأدنى. وكشف صندوق محمد بن زايد عن موقعه الإلكتروني الجديد www.dugongconservation.orgالذي خصصه لعرض صور وفيديوهات ومعلومات وأنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بأبقار البحر والأعشاب البحرية. (وام)