تشير خرائط الطقس إلى استمرار تأثير المرتفع الجوي، على الساحل الشرقي اليوم بإذن الله، تزامنا مع تسارع اندفاع منخفض الهند الموسمي، نحو منطقة الخليج العربي، ويساعد ذلك على حالة من الاضطرابات الجوية، بحيث تكون الأجواء مغبرة في اليوم الثاني على التوالي، منذ بداية هجمة الرياح الشمالية الغربية قبل يومين، التي عملت على حالة من تدني مستوى الرؤية بالأماكن المكشوفة، والطرق البرية في بعض المناطق وارتفاع أمواج البحر، ومن المتوقع أن تتراجع تدريجيا خلال الساعات القادمة، فيما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي اعتبارا من اليوم، حتى تبلغ سقف المستويات الصيفية الثلاثاء المقبل في حواضر الدمام، وذلك وفقا لمؤشر بيانات الرصد القياسية، ومن المتوقع أن تتراجع بعد ذلك، الى الأربعينات المئوية حتى نهاية الأسبوع. وبحسب المختصين في متابعة الأحوال الجوية، ما زالت الأجواء تميل للجفاف، في تدنٍ ملحوظ لمستويات الرطوبة، بسبب هبوب الرياح الشمالية الغربية، التي تعاود العصف قبل نهاية هذا الأسبوع، على أجزاء من شمال ووسط وشرق السعودية والكويت والعراق، وتنخفض معها درجات الحرارة مجددا، مما يعني أنها موسمية (البوارح) في هذا النشاط المبكر، الذي استبق موعدها المعتاد سنويا في نهاية شهر مايو، وعند مطلع الجوزاء على نحوٍ تقريبي، حيث تكون مباغتة هجماتها المتفاوتة بين وقت وآخر خلال ساعات النهار، الذي يرجع إلى تقدم المنخفض الموسمي، كما يصاحب الفترة القادمة، هدوء نسبي في سرعة الرياح، وتحولها أحيانا إلى جنوبية شرقية، بحيث ترفع من الرطوبة في سواحل الخليج. من جهته يوضح الباحث العلمي المختص بالمناخ والفلك، عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن التوقعات تشير إلى أن الحرارة، سوف تكون متزايدة صيف هذا العام، ذلك أن فترة النهار هي الأطول، حتى تبلغ 14 ساعة في شهر رمضان، نظرا لتعامد الشمس على مدار السرطان، في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وخلال الشهرين القادمين، قد ترتفع إلى معدلات قياسية غير مسبوقة، متوافقا مع الدورة الشمسية الرابعة والعشرين الحالية، وتأثير العواصف الشمسية خلال هذه الدورة، وهو الذي بدا واضحا في الطقس ومناخ الكرة الأرضية عموما، كذلك فإن البوادر قوية، في إمكانية التأثر بأجواء خارج النسق المعتاد، مقارنة بالفصول السابقة، فيما تعد الحرارة المرتفعة، معتادة في مثل هذا الوقت من العام، والاستثناء أن بداية شهر الصيام، وحتى النصف أقرب في الاحتمالات إلى أن تكون في المعدلات الطبيعية صيفا، وفقا لمعطيات بيانات نماذج التوقعات العددية الجوية، وقد تكسر حاجز الـ50 درجة اعتبارا من الأواخر. وفي الحسابات الفلكية للأنواء، تبدأ مربعانية الصيف، في الأسبوع الأول من يونيو، مصادفا نهاية الكنة وظهور نجوم الثريا، وهي تقديرات جوازية بحسب الفلكي الشمري، مشيرا إلى أن الاختلاف واضح في المواسم الماضية مع الطوالع النجمية، والأمثلة تعاقبت بتقديم وتأخير، الذي يعني عدم إمكانية التطابق بالضرورة مكررا، خاصة أن الأجواء تتعرض لمتغيرات ترتهن إلى ظروفها الآنية، وفق ما يحدث من مؤثر العوامل الجوية غير المستقرة، وبالتالي يمكن القول إنه من الطبيعي أن تكون الحرارة المرتفعة، الملمح العام لشهر رمضان، متوافقا مع فصل الصيف، وكذلك لا مجال للمبالغة في توقع تطرف مناخي، بالنظر إلى اعتيادية جميع العناصر الجوية، التي تكون على نحو متقارب فصليا، أيضا تؤخذ النظرة إلى الأحوال الجوية، من جانب العلاقة بالمناخ على مستوى الكرة الأرضية في المؤثر الشمسي، ضمن جملة من العوامل التي تتفاعل، مع ما يطرأ على حالة الغلاف الجوي، وللتوضيح فإن ذلك ليس له علاقة بقرب أو بعد الشمس عن الأرض، حيث إن تعاقب الفصول، يحدث بمشيئة الله، نتيجة ميلان محور الأرض ودورانها حول الشمس. وفي توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تتواصل موجات الغبار اليوم الأحد في عدد من الأنحاء، حيث لا تزال الرياح السطحية نشطة مثيرة للأتربة، تحد من مدى الرؤية الأفقية، وتؤثر على المنطقة الشرقية، والأجزاء الجنوبية والغربية لمنطقة الرياض، كما تمتد إلى منطقة نجران، وكذلك على الأطراف الشرقية من منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، وأجزاء من منطقة تبوك، ومن المتوقع أن تتكوّن السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات مناطق جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، وطبقا لمؤشر هيئة الأرصاد يتضح بعض التراجع، في درجات الحرارة مقارنة مع نهاية الأسبوع الماضي، فتسجل أواخر الثلاثينات المئوية خلال فترة الظهيرة أمس السبت في مدن الوسطى والشرقية، ومنتصف الثلاثينات في الشمالية والقصيم، وأقل من ذلك في مرتفعات المناطق الجنوبية، فيما ترتفع في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى 40 درجة في العظمى.