من المعروف أن التسامح والتصافي عندما لا يسودان أجواء الأسرة ينعكسان تمامًا على شخصيات جميع الأبناء، ويدخل في هذا الإطار التمييز بين الأبناء في المعاملة، فهو من الأساليب التربوية الخاطئة غير الحضارية التي تغرس وتنمي حب الذات نتيجة حتمية للشعور بالقهر والاضطهاد. من الواجب على الآباء أن يكونوا قريبين من أبنائهم ومشاركتهم مشاكلهم، فخطورة اضطراب الأجواء الأسرية تؤثر في سلوكيات الابناء مستقبلاً، فهذه الاجواء إن لم تصنع إنسانًا أنانيًا فإنها في أحسن الاحوال، تصنع القابلية للتخلق بأخلاق يحملها الشعور الانتقامي. إن من خصائص الإنسان الصالح التعاون والتسامح وحب الآخرين، والتحلي بكل ذلك يعطي المرء دافعا لتصحيح مشاعره، يحب الآخرين مع حب ذاته. من هنا لا بد للمرء من التنبه على اهمية مساعدة الناس عندما يكونون في حاجة إليه وهو قادر على مساعدتهم.. فلا تبخل عزيزي القارئ بمساعدة المحتاجين من حولك في العمل او بين الاهل والاصدقاء، فلن ينساك الله سبحانه وسيثيبك على كل ما فعلت من خير ومحبة للآخرين. صالح بن علي