×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤتمر نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو اليوم

صورة الخبر

اعتبر الرئيس أمين الجميل أن «اللعبة الدولية، الإقليمية الجديدة عام 2016 حيال شعوب الشرق الأوسط تماثل بمصالحها وأهدافها ونياتها اللعبة الإقليمية عام 1916. والمنطقة اليوم أمام ثورات شعبية وأحداث عسكرية، من حدود إيران حتى حدود مصر، تحدث ثغرات في الكيانات التي نشأت نتيجة اتفاقية سايكس - بيكو ومؤتمر سان ريمو». افتتح «بيت المستقبل» و «مؤسسة كونراد أديناور» أعمال المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين في مقره في بكفيا بعنوان «مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو: نظام جديد للشرق الأوسط؟»، وحضره نواب وشخصيات من الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، الأردن، العراق ولبنان، واستهل بكلمتين للرئيس الجميل، وبيتر ريملي عن «مؤسسة كونراد أديناور». وقارن الجميل بين «سايكس- بيكو القديم الذي نقل المشـــــرق من ولايات غير معترف بها إلى دولٍ معترف بها دولياً، وسايكس بيكو الجديد الذي سيحوِّل الدول كانتونــات. والفارق الآخر هو أن الهندســــة الأولى كانت أجنبية الصنع، بينما الهندسة الجديدة هي صنع عربي وإسلامي بدعم أجنبي». ولفت الجميل إلى أن «الرهان اليوم هو على مدى قدرة الشعوب العربية على اختصار مخاضها فتنتقل من الحرب إلى الحلول السياسية، وعلى مدى قدرتها أيضاً على استعادة استقلالها، ليس من المستعمرين الغربيين كما كانت الحال، بل من الحالة الإسلامية الجهادية والتكفيرية العربية والإقليمية، ومن الجهل والأنظمة الأحاديّة». وأشار الى ان «الرهان أيضاً هو على مدى قدرة لبنان على ألا يتورط، لا في حروب الآخرين، بل في خرائطهم أيضاً. إن رسالة اللبنانيين، لا مصلحتهم فقط، تحتم عليهم أن يحافظوا على خريطتهم التاريخية ودولتهم الديموقراطية وصيغتهم التعددية وخصوصياتهم الحضارية. وإذا كان لنا في العقود الماضية هامش للعبث، فالمرحلة المصيرية الآن لا تسمح بالمغامرة والمجازفة والانحياز. حتى هذه الساعة، كان اللبنانيون يؤكدون تَمَسّكَهم بكيانِ لبنانَ الواحد، ولا يزال لبنان واحداً على رغم الانقسامات القائمة». وتحدث بيتر ريملي عن بعض نقاط الضعف في اتفاقية سايكس - بيكو التي «اختار أصحابها التعامل مع السنّة وأهملوا البعد الشيعي الموجود في المنطقة. وربما تكون هذه الثغرة بدأت تنتج أزمات نشهدها حالياً وطرفاها السنة والشيعة». وانعقدت الجلسة الأولى بعنوان: «سايكس بيكو في إطاره التاريخي: فن الممكن» وتحدث فيها النائب مروان حمادة الذي قال إنه على رغم شيطنة اتفاقية سايكس بيكو، إلا أنه يجب التمسك بالحدود وإعادة ترتيب الأنظمة في شكل يوفق بين الإسلام والديموقراطية وبين العروبة والتعددية، وبين الأقليات الإثنية والمذهبية والغالبية العربية». واعتبر أن «اتفاق الطائف بحسناته وثغراته يبقى مدخلاً للحلول في المنطقة»، لافتاً إلى «حاجة العراق إلى طائف عراقي، وسورية إلى طائف سوري».