في منطقة ليسيشنسيك على بعد 90 كيلومترا من لوهانسك في شرق أوكرانيا، يعزز الجيش الأوكراني مواقعه، حيث يتلقى المساعدة من المتطوعين في وحدة الحرس الوطني الأوكراني، لمنع تعرض دبابات الجيش من هجمات المظليين، وهم وحدة روسية. المتطوعون، الذين يأتون أساسا من منطقة دونباس في شرق أوكرانيا ينتظرون دعوة من القوات النظامية المجاورة، والذين يتوقعون هجوما للانفصاليين في أي لحظة. أحد المتطوعين يقول: إنه الجيش النظامي الروسي، لأنه جيش مسلح بعتاد عسكري متطور. ولا يمكن للانفصاليين أن يحصلوا على هذا السلاح من الجانب الأوكراني. وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بدعم تقدم الانفصاليين الأخير بشكل علني بالمال والسلاح والقوات على الأرض. مراسلنا في أوكرانيا، سيرجيو كانتوني يقول: هؤلاء الرجال يتوقعون هجوما يمكن أن يحدث في أي وقت لأن الخط الأمامي يتحرك. ولهذا السبب تعمل هذه القوات على تعزيز الدفاعات هنا. وبلغ القتال في شرق أوكرانيا أعنف مستوياته منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء أن تسعة من جنوده قتلوا في القتال مع الانفصاليين الموالين لروسيا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في الوقت الذي يقاتل فيه الانفصاليون من أجل تطويق بلدة ديبالتسيف إلى الشمال الشرقي من دونيتسك الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين. المتحدث بإسم جمهورية دونيتسك الشعبية يقول: إن خط الجبهة نحو دبالتسيف مهم لجمهوريتنا. ولسان دبالتسيف كما يطلق عليه هو زاوية قريبة جدا من المناطق المأهولة بالسكان. ويقول انفصاليون إنه ليس أمامهم خيار سوى التقدم، وإن هدفهم الرئيسي هو صد القوات الأوكرانية التي تقصف مدينتي دونيتسك ولوهانسك الواقعتين تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو.