منتجع زيتونة الباحة قصة تُروَى بمدادِ العزم والتصميم على إنجاز ما يحسبه الكثيرون عصيًّا على الإنجاز. إنها قصة لا يعيها تمامًا إلا من وقف على فصولها وقف العين. هناك في ضاحية من ضواحي الباحة التي يفصلها عن مركز المدينة 17 كلم من الطريق السهل السريع. هو منتجع خاص لصاحب الزيتونة المولع بها والعاشق لها الأخ الزميل الكريم الدكتور صالح بن عباس الغامدي ولأسرته ولأحبته، وهي كذلك مفتوحة لزيارة المهتمين والراغبين وكذلك العلماء والباحثين. في المنتجع (الذي تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع) أكثر من 3000 شجرة زيتون، وأشجار لنباتاتٍ أخرى متنوعة، لكن قليلة ومحدودة مثل الرمان والتين، كما يضم مجمعات لبعض الطيور الأليفة كالدجاج والحمام والبط. الجميل في الأمر روح المغامرة التي سرت في روح الاستشاري الطبيب صالح فدفعته إلى استثمار كثير من المال وكثير من الوقت والجهد في هذا المشروع الرائد، ذلك أن مثل هذه المشروعات تُوكل عادةً إلى شركات ومؤسسات كبيرة. ونادرًا ما يضطلع بها فرد من متوسطي الدخل بسبب ضخامة العمل وعظم التكلفة. لكنه العشق (الزيتوني) المبارك الذي أضفى على المشروع بهاءً وجمالاً وحسن تنظيم. وفي الزيتونة أنشد أحد زوارها (د. طارق باكير) يقول: يا سائرًا نحو العقيق أصيلا عرج على ربع هناك ظليلا هو نزهة للعين حيث تلفتت هو متعة للنفس عزّ مثيلا هو واحة هو راحة هو جنة طاب المكان وطبت أنت نزيلا تلكم الزيتونة المنتجع والمزرعة والاستراحة. هي جديرة بالزيارة لمن زار الباحة واستطاع إلى ذلك سبيلاً بمعنى إن تمكَّن من الترتيب مع صاحب المنتج مسبقًا مع إدراك أن الانضباط مهم، خاصة إذا كان الصغار جزءًا من الأسرة الزائرة. الباحة عنوان آخر للسياحة المحلية الوطنية، ومنتجع الزيتونة من أهم معالمها التي تُمثِّل صورة زاهية لروح المبادرة وجود التنفيذ والإصرار على المضي قُدمًا في المشروع الذي ينبض بحُب الشجرة المباركة مهما كلف الثمن. ربما اتهمني البعض بمجاملة صاحب المكان! لهؤلاء أقول ما قال الشاعر: المرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويُوقّر! salem_sahab@hotmail.com