قال مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في اليمن، إن هطول الأمطار في مناطق التكاثر الصيفية من أبرز عوامل اتساع حجم الإصابة بحوريات الآفة الصحراوية في عدد من مناطق التكاثر الصيفية بحضرموت وشبوة ومأرب وأبين، الأمر الذي يشكل خطراً على مصادر توفير الأمن الغذائي في البلاد. ويشهد اليمن منذ مارس/آذار الماضي، نشاطاً متزايداً للجراد الصحراوي بدأ في المناطق الساحلية الجنوبية لمحافظة شبوة وامتد إلى المناطق الداخلية للبلاد في كل من محافظات مأرب وشبوة وحضرموت الوادي والصحراء. وقال المركز إنه حرص على التدخل في احتواء انتشار الجراد، حيث كلف فريق التدخل السريع بتشتيت مجاميع الحوريات في محافظة حضرموت رغم المعوقات التي تواجه جهود المركز في تنفيذ حملات مكافحة حشرة الجراد في مناطق التكاثر الصيفية بسبب الأوضاع الأمنية. وقام المركز خلال الأشهر الماضية بتنفيذ أعمال مسوح ومكافحة ميدانية للجراد في ضوء التحذيرات التي تلقاها من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للحد من انتشار الجراد الذي يشكل خطراً يهدد الزراعة في اليمن والمنطقة بشكل عام. وأكد المركز أن الظروف البيئية الملائمة أدت إلى تكاثر الجراد في مناطق التكاثر الصيفية، وتوقع تكاثر الجراد الناتج عن تكاثر محلي وتشكل الأسراب التي تشكل خطورة على المحاصيل الزراعية.