بروكسل أ ف ب حدَّد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الـ 3 من يونيو المقبل موعداً لبدء المؤتمر الدولي للسلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، بينما أعلنت واشنطن عزمها المشاركة فيه. وكان المؤتمر، المعني بإحياء عملية السلام، مُقرَّراً في أواخر مايو الجاري في باريس. وأفاد إيرولت بأن الموعد الجديد سيكون الـ 3 من يونيو «لكي يتمكن الجميع من المشاركة». وبعدما التقى نظيره الأمريكي على هامش اجتماعٍ أمس في بروكسل لحلف شمال الأطلسي؛ صرَّح الوزير الفرنسي «نحن في أزمةٍ تثير قلقاً بالغاً، فالوضع على الأرض يشهد تدهوراً بشكل يومي». وأوضح في بيانٍ وزَّعته وزارته «هذا المؤتمر الذي تشارك فيه الدول الأعضاء في الرباعية ودول شريكة أوروبية وعربية؛ سيشكل مناسبةً لتأكيد تعبئة المجتمع الدولي لصالح حل الدولتين، وتحديد سبل مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في إعادة اكتشاف طريق السلام». وشدَّد إيرولت «إنني مسرور باستقبال نظرائي في هذه المرحلة المهمة من البحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط». وبمبادرة من بلاده؛ سيشارك في المؤتمر نحو 20 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن من دون الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي حال نجاحه؛ سيسفر التجمُّع عن قمة دولية في النصف الثاني من العام الجاري بحضور الفلسطينيين والإسرائيليين هذه المرة. بدوره؛ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه سيشارك في المؤتمر لمناقشة جهود السلام المحتملة. لكنه استدرك «لا يمكن فرض المحادثات» و»على الجانبين اتخاذ قرار بشأن استعدادهما للتفاوض». وزاد، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع الأطلسي، أن «الطرفين ذاتهما يجب عليهما اتخاذ القرار بشأن التفاوض، وفي هذا الشأن وبوضوح سيتعين تقديم بعض التنازلات فدون تنازلات لن يكون الأمر ممكناً». وتحدث كيري عن عزمه العمل مع الفرنسيين والمصريين والمجتمع العربي بنية حسنة «في محاولة لمعرفة إذا ما كان بإمكاننا التوصل إلى طريقة لمساعدة الطرفين على رؤية سبيل للعودة إلى المفاوضات».