•• أخشى ما أخشاه أن يستمر المجتمع في التعامل مع قضية البطالة على أنها مجرد قضية عامة.. تعالج مع الأيام.. ولا يجب أن نتعامل معها كقضية وطنية خطيرة.. لا تحتمل الانتظار.. والتأجيل .. أو التقليدية في المعالجة.. بدلا من أن نتعامل معها كخطر حقيقي يتهدد الوطن في الصميم .. •• وإذا كان صحيحا أن هناك أطباء ومهندسين بأعداد متزايدة ينتظرون تعيينهم في بعض الجامعات.. ووزارة الخدمة المدنية.. منذ مدة طويلة.. فإن ذلك يعتبر مؤشرا أخطر.. بعد أن أصبحت هاتان الفئتان المؤهلتان في عداد قوائم العاطلين.. أو المتسولين للعمل في أهم قطاعين يحتاج الوطن إليهما بإلحاح شديد .. •• لذلك أقول .. •• إن هذا الخطر الكبير بحاجة ماسة إلى «مشروع وطني كبير» تشارك في تصميمه كل من وزارة التخطيط والاقتصاد ووزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة المالية ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام.. بحيث يتشكل فريق عمل من هذه الجهات مجتمعة.. وعلى أعلى وأرفع المستويات.. يتفرغ لإنجاز هذا المشروع خلال عام واحد وتكون نتائج عمله ملزمة للجميع بعد إقراره.. على أن يشارك القطاع الخاص في هذا الفريق بإيجابية.. ويكلف الفريق بإجراء الدراسات والمسوح والاتصالات واختبار الفرضيات خلال هذه المدة.. وأن تصبح مقترحاته نافذة بعد ذلك ودون إبطاء أو تلكؤ أو انتظار. ضمير مستتر: •• مصلحة الوطن.. فوق جميع المصالح.. وإن استوجبت التضحية بأعلى المكاسب.