دعت عدة دول غربية وعربية أمس الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في بيان مشترك الليبيين إلى أن يعتمدوا «فوراً الاتفاق السياسي» الذي عرضته الأمم المتحدة في 9 أكتوبر وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني لإخراج البلاد من الفوضى. وجاء في البيان المشترك الذي نشر في باريس أن «وزراء خارجية الجزائر وألمانيا والإمارات وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمغرب وقطر وبريطانيا وتونس وتركيا وكذلك الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، يدعون كل أطراف الحوار السياسي الليبي إلى أن يعتمدوا فوراً الاتفاق السياسي الذي تفاوض حوله ممثل الأمم المتحدة الخاص، برناردينو ليون». وأبدى الموقعون على البيان استعدادهم «للعمل مع حكومة وفاق وطني، بطلب منها، لدعمها في محاربة الإرهاب لا سيما (داعش) وأنصار الشريعة». وكتبوا في البيان «نحث كل المشاركين في الحوار على اقتناص هذه الفرصة لوقف انعدام الاستقرار عبر اعتماد الاتفاق السياسي وضمان تطبيقه الكامل بدون إدخال تعديلات جديدة عليه». وبهدف الخروج من الأزمة عرض في أكتوبر بعد أشهر من المفاوضات في المغرب بين الطرفين المتنافسين، تشكيلة لحكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع على السلطة الذي قتل فيه الآلاف على أمد أكثر من عام، على أن تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين تبدأ في 20 أكتوبر الجاري. وأكدت سلطات العاصمة الليبية معارضتها لحكومة الوفاق الوطني التي اقترحت بعثة الأمم المتحدة تشكيلها، مطالبة بتعديل الاتفاق السياسي قبل الدخول في تفاصيل هذه الحكومة، في وقت لم يحسم البرلمان المعترف به في الشرق موقفه منها.