×
محافظة المنطقة الشرقية

«ملف مصور».. قدرة الصورة على الرواية

صورة الخبر

صمم خبراء في شركة إيرباص طائرة شراعية قادرة على الوصول الى ارتفاعات شاهقة تصل الى نحو 27500 متر باستخدام الرياح فقط، وتعتبر هذه المحاولة الأكثر من نوعها في العالم، إذ يتطلب الانطلاق الى الفضاء الكثير من القوة كي تدخل الطائرات عبر طبقة الترانسفير. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه في حال نجح تصميم الطائرة الشراعية فستكون أثقل من أي مركبة صممت من قبل في هذا المجال. وتعتبر طائرة إيرباص بيرلان 2 أول طائرة مصممة بلا محرك يمكنها الوصول الى ارتفاعات شاهقة. تطبيقات مستقبلية وقال ألان ماكارتر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ايرباص، إن التطورات التي طرأت على مثل هذه الرحلات لها تطبيقات مستقبلية في مجالات عدة، مثل الطيران بسرعة تقل عن أو تزيد على سرعة الصوت. وتحتوي هذه الطائرات على تقنيات عالية. وبالنظر الى ارتفاعاتها الشاهقة، قد يتمكن العلماء من الكشف عن مجموعة كبيرة من سمات الطقس. وفشلت ايرباص في الحصول على براءة اختراع لطائرة ركاب تفوق سرعتها سرعة الصوت ومن شأنها أن تتوجه الى الفضاء شبه المداري والعودة مجددا. ويعود السبب إلى المخاطر التي يواجهها الطيارون خلال الطيران، حيث لاحظوا أنهم يعانون من مخاطر ما يسمى الموجات الهوائية الجبلية. وتشبه هذه العملية عملية ركوب الأمواج، إلا أن الفرق هو أن الطائرة تكون في داخل الموجة، عوضا عن كونها فوقها، كما يحدث في البحر. ويمكن لسرعة الرياح في منطقة الدوامة القطبية بولر فورتكس أن تصل الى 260 عقدة، وأن تزداد على نحو يسمح للموجات الهوائية الجبلية بالانتشار في الجو. وأشارت إيرباص الى أن أياً من الاكتشافات التي تمت خلال الرحلات التي وجدت على ارتفاعات شاهقة لها تأثيرات على مستقبل طيران الطائرات بأنواعها. ويهدف المشروع إلى فتح الباب أمام اكتشافات جديدة ذات علاقة بالرحلات التي تحلق على ارتفاعات شاهقة وبالتغير المناخي وباكتشاف الفضاء. وطائرة بيرلان 2 التي تم تصميمها كي تركب موجات الجو الموجودة بالقرب من بعض المناطق الجبلية عند القطبين الشمالي والجنوبي هي طائرة مضغوطة، ويمكنها أن تصل الى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي. رؤية جديدة وبالإضافة الى قدرتها على حمل شخصين فقط، فإن طائرة برلان 2 تحمل أدوات علمية تمكنها من تقديم رؤية جديدة عن تغير المناخ والطبقة العلوية في الغلاف الجوي. ولأنها تفتقر الى المحركات يمكن لهذه الطائرة اكتشاف حدود الجزء العلوي من الغلاف الجوي دون تعريض المناخ للتلوث. وعادة ما يكون أعلى ارتفاع لهذه الطائرة الأثقل من الهواء والتي لا تعتمد في طيرانها على المحرك بين طبقة التروبوسفير والستراتوسفير، وذلك لأن موجات الهواء الجبلية الباردة تواجه طبقات أكثر دفئا من تلك المنطقة، وبالتالي لا يمكنها الارتفاع أكثر من ذلك. وقال الباحثون إن العلم المتأتي من مثل هذا المشروع سيؤثر على كيفية فهم العالم للتغير المناخي. وسيساعد ذلك الطائرات أيضا على المضي في مبادرة جعل الطيران أكثر سرعة وعلواً وأقل تلوثاً، سواء أكان داخل الغلاف الجوي أو فوقه. الخطوة التالية هي أن تخضع الطائرات الى سلسلة من الاختبارات قبل محاولة الوصول الى المستوى الأعلى الذي سجل في الآونة الأخيرة. ويتوقع من هذه الرحلات الجوية أن تتجاوز الارتفاعات الشاهقة التي وصلت إليها طائرة لوكيد يو ـ 2 وإس آر ـ 71. وقد تم وضع مشروع بيرلان لاكتشاف الموجات والرياح الموجودة في منطقة بولر فورتكس في الغلاف الجوي على وجه التحديد، وفهم خصائص تلك المنطقة. موجات منذ عام 1992 حتى عام 1998 حصل الباحثون على أدلة كثيرة بشأن الموجات الهوائية الموجودة في الغلاف الجوي، ووجدوا أنها قد تكون قوية بما فيه الكفاية كي تحمل الطائرات الشراعية إلى ارتفاعات شاهقة. وفي عام 1998، انضمت الدكتورة اليزابيث أوستن إلى باحثي هذه الدراسات لفهم موجات الهواء الجبلية في الطبقة العلوية من الغلاف الجوي. ووجدت أن طبقة الستراتوسفير التي تظهر في الليل زودت الغلاف الجوي بالرياح العاتية وبموجات عالية الطاقة. وقد حققت الطائرة الشراعية، أخيرا، سجلا قياسيا خلال رحلتها الأولى التي أنجزت فوق مطار ريدموند في ولاية أوريغون، واعتبرت أول اختبار لتسجيل ارتفاع قياسي جديد لها.