×
محافظة المنطقة الشرقية

سياو: الأهلي أعادني إلى الحياة من جديد

صورة الخبر

نما إلى علمي افتتاح كلية أطلق عليها اسم (كلية الحرم المكي الشريف) وأن الكلية اتخذت من توسعة الملك فهد بالمسجد الحرام مقرا لها وأنها عبارة عن سلسلة من الحلقات الدينية المتوافقة مع مثيلاتها من كليات الشريعة في جامعات المملكة وأن طلابها ينتظرون من القائمين عليها اعتماد برنامج رسالة الماجستير تمهيدا لبرنامج لاحق لرسالة الدكتوراه وقد استوقفني في الخبر أمور عدة منها: أولا: إن هذه الكلية تعمل تحت إشراف جهة لا علاقة لها بوزارة التعليم، هي رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع أن التنظيمات الأخيرة دمجت مسؤولية التعليم العام والعالي في وزارة واحدة هي (وزارة التعليم) فكيف تنشأ كلية خارج إطار هذا التنظيم؟ ثانيا: إن العديد من المعاهد والأقسام التي نشأت وتبعت في وقت سابق جهات لا علاقة لها بالتعليم العام أو بالتعليم العالي اتضح لجهات الاختصاص أن ضعف الرقابة عليها أدى إلى مخاطر ومشاكل احتاجت لمعالجات طويلة، ولم تكن ثمرات تلك المعاهد مشجعة فهي مما ينطبق عليها المثل القائل (حشف وسوء كيلة)! ثالثا: إن كلية الحرم المكي حسب ما جاء في الخبر تدرس المناهج نفسها التي تدرسها كليات الشريعة في جامعات المملكة وفي جامعة أم القرى كلية شريعة وقسم لإعداد قضاة ومعهد عال للحسبة وغيرها من الكليات والأقسام الشرعية فما هي الإضافة التي يمكن أن تقدمها كلية الحرم المكي إذا كان كل ما لديها جلسات أرضية في دور من أدوار الحرم؟! رابعا: إذا كان الهدف من إنشاء هذه الكلية إعداد الأئمة والخطباء فإن رابطة العالم الإسلامي لديها معهد عال أنشئ لإعداد الدعاة والأئمة والخطباء وتمنح درجة الماجستير للدارسين القادمين من دول العالم الإسلامي ودول الأقليات المسلمة ومع ذلك فإن الرابطة تعاني من كفالات بعضهم لأنهم ينهون دراستهم ويغيبون عن أنظارها بهدف البقاء في المملكة وعدم العودة إلى أوطانهم مع أن شرط دراستهم أن يؤهلوا لخدمة أبناء وطنهم ولكن بعضهم لا يفون بهذا الشرط وبين الرابطة وإدارة الجوازات (كف ومغلة) بسببهم لأن الرابطة هي كفيلهم ولا بد لها من إحضارهم ومنحهم تأشيرة خروج نهائي. خامسا: هل تعلم وزارة التعليم عن هذه الكلية الخارجة عن إشرافها أم أنها لا تعلم، وإذا كانت تعلم فهل هي راضية عن وجودها وإذا لم تكن راضية فكيف ستتصرف؟! !!Article.extended.picture_caption!!