قتِل جندي اذربيجاني وآخر أرمني في اشتباكات اندلعت بمنطقة ناغورني قره باخ، بعد ساعات فقط على تعهد رئيسي البلدين سيرج سركيسيان وإلهام علييف خلال لقائهما في فيينا بـ «احترام وقف النار، والتوصل الى تسوية سلمية للنزاع الذي حصدت مواجهاته العنيفة الأخيرة في مطلع نيسان (أبريل) الماضي 110 قتلى على الأقل من مدنيين وعسكريين لدى الطرفين. واعتبرت هذه المواجهات الأسوأ منذ إبرام أول وقف للنار في 1994، بعد حرب أسفرت عن 30 ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين الذين شكل الاذربيجانيون القسم الأكبر منهم. واتهمت وزارة الدفاع الاذربيجانية ارمينيا بانتهاك وقف النار «فوراً» بعد محادثات فيينا، فيما اتهمت وزارة الدفاع الأرمنية باكو بقصف مواقعها جنوب خط التماس». وكان الرئيسان الاذربيجاني والأرميني اتفقا على عقد اجتماع في حزيران (يونيو) المقبل، في مكان يُحدده الطرفان لاحقاً، «من أجل استئناف المفاوضات حول ايجاد تسوية شاملة للنزاع. ورحب الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بالتقدم الديبلوماسي الذي بدأ في فيينا، وقال: «نعتقد بأن ثمة تطورات تدفعنا الى إظهار تفاؤل حذر»، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «نشعر برغبة الجانبين للتوصل إلى تسوية ـ وروسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق مُرض للجانبين». كذلك أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور فيينا لحضور اجتماعات في شأن سورية وليبيا، محادثات مع زعيمي البلدين كل على حدة.