لعلَّه لا يجيد لفظ أسماء الفنانين، ولكن لا شك أن كريستوف مولر لديه حسٍ فنيٌ مميز تجاه الفن الدنماركي، وخصوصاً فن العصر الذهبي. في شقته، في برلين، جمع مولر البالغ من العمر 77 عاماً، 374 عملاً فنياً من تلك الحقبة بالذات، وقرر اليوم منحها جميعها لمتحف البومارش. ويقول كريستوف مولر: يتوقع المرء على الأقل أن تأتي الملكة الدنماركية إلى الافتتاح، فمثل هذه الأمور لا تحدث في أي مكان في أوروبا. متحف البومارش سيضع هذه المجموعة في قسم خاص، يصبح جاهزاً لاستقبال الزوار في غضون عامين. وتقول المؤرخة الفنية بيرت فرينشن: سُئلتُ يوماً إذا ما كنت سأقوم بتوسيع مجموعاتنا، وإن فعلت فبماذا؟ أجبت بأنها ستكون من الفن الدنماركيين العائد لأوائل القرن التاسع عشر. مولر مدمن على الفن. وبالنسبة له، تقاسم الفرحة مع الآخرين هو أهم شيء عنده: السلوك القويم الوحيد الذي يمارسه الأثرياء هو شراء الأعمال الفنية ومنحها للمتاحف. سبعةٌ وثلاثون عملاً من مجموعته الدنماركية معروضة اليوم في المعرض الوطني للفن في برلين، وتحمل عنوان مدرسة الكوبنهاغيين. وكان قد سبق لمولر أن قدم مجموعة من اللوحات الهولندية، التي يقتنيها، إلى متحف شتاتليتش في شفيرين، في العام 2013.