الأسلوب الشيق والسهل الممتنع يرسخ المعلومة في ذهن المستهدفين، لذا تجني المعارض التثقيفية ثمارها يانعة من تلك البرامج، هكذا يحاكي معرض "إثراء المعرفة 2014"، الذي افتتح فعاليته في جدة، ويشرف عليه عشرات المتطوعين. ومنذ اليوم الأول استقبل المعرض آلاف الزوار من مختلف الفئات والأعمار، يحدوهم شغف المعرفة على ما ينطوي عليه هذا البرنامج الإثرائي الذي يقدم المعلومة بأسلوب شيق من خلال التفاعل عبر إشراك الزوار في حوارات متبادلة تهدف إلى نشر التوعوية. ويعد معرض "كفاءة الطاقة" الذي تم تطويره بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة معرضا تفاعليا على مساحة إجمالية تقدر بـ 2200 متر مربع، يهدف إلى نشر الوعي التثقيفي عن أهمية الطاقة وترشيد استهلاكها، ويتكون المعرض من أربعة أقسام رئيسة هي الطاقة بمفهوم عالمي، والطاقة بشفافية، وحديقة أجيال الطاقة، ومنطقة عامة. جناح كفاءة الطاقة لقي إقبالا من الزوار. طفلة أمام لوحة إرشادية لفصل القابس الكهربائي. ويقدّم معرض كفاءة الطاقة رسالة توعوية هادفة للجميع حول أحد أكبر التحديات التي تواجه السعودية والتي تتمثل في ارتفاع مستوى استهلاك الطاقة ونموها في المملكة، ويعرّف الزوار بأهم طرق ترشيد وتوفير الطاقة من خلال طرق ووسائل فعالة، تشجع الزوار على ممارستها بما يحفظ موارد الطاقة الثمينة من الهدر من أجل الأجيال القادمة. وحظي بإقبال كبير من قبل الزوار منذ انطلاقة البرنامج، حيث يستقبل الزوار متطوعون أكفاء يقدمون المعلومات بأسلوب غاية في الدقة والبساطة ما ساعد في زيادة أعداد الأسر لهذا المعرض لإدراكهم التام بأهمية الترشيد الذي أصبح غاية يتطلب الوصول إليها الحصول على المعلومات العلمية الموثقة وهو ما يقدمه القائمون على منصات إشراف أقسام معرض كفاءة الطاقة، الذي صُمِّم على هيئة أركان مزوَّدة بعدد من الأجهزة الكهربائية، التي يتم استخدامها في المنازل، بهدف تحفيز وتشجيع الزوار على التطبيق الآني للمفهوم الصحيح في الترشيد، ومما زاد في نبوغ هذه الطريقة وأثرها في التوعية؛ التساؤلات المهمة التي يطرحها الجمهور بشكل مباشر، حيث يحصل السائل على التوضيح الكامل عن أهم المنتجات الموثوقة، وذات الجودة العالية، ليتم اقتناؤها والاستغناء عن الأدوات التي تزيد من استهلاك الطاقة في منازلهم.