تواصلت صباح أمس في معهد الشارقة للفنون المسرحية، عروض مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في دورته السادسة، حيث قدمت مدرسة الثقافة للتعليم الأساسي- بنات، مسرحية نداء العروبة من تأليف المعلمة نورة محمد الكتبي، وإخراج المعلمة موزة حمد المنصور، صمم الإضاءة والديكور والمكياج المعلمات اليازية علي الكتبي، وعائشة سالم، وفاطمة محمد سليم، صممت المؤثرات الصوتية المعلمة نشوى فرج صبحي، وشارك في التمثيل الطالبات: نيلي محمد الكتب، ريم سيف المنصوري، إسلام رزق، ميثاء راشد، فاطمة المنصوري، غدير محمد الكعبي، عوشة مبارك الكتبي، مريم سعيد الكتبي، إيناس عبد المنعم، علياء عجيل، فاطمة المنصوري، وغدير محمد الكعبي. تستعرض المسرحية دور الشهادة وسموها كقيمة أساسية في حياة المجتمعات، من خلال عائلة إماراتية ترزق بطفل تسميه محمداً وتربيه إلى أن يصبح شاباً، ويدخل في كلية زايد العسكرية التي طالما حلم بالانتساب إليها، وينضم بصحبة رفاقه في الكلية إلى الطلائع المقاتلة في اليمن، ويستشهد على أرضها، ويعود جثمانه إلى أهله ملفوفاً بعلم الإمارات، وهنا تظهر مشاعر العائلة المختلطة بين الحزن على فراق ابنها الغالي والفخر بالتضحية العظيمة التي قدمها. وتؤكد المسرحية أهمية ودور القوات المسلحة الإماراتية في نصرة الحق والواجب، ونصرة الأشقاء في اليمن، وأن الشهداء أدوا واجباً وطنياً، يعد مثالاً مشرقاً للرجال في الفداء والدفاع عن تراب الوطن الطاهر، فهم مؤمنون بالقضايا الوطنية والعربية العادلة ومستعدون لتقديم الغالي والرخيص في سبيلها، حيث ينفذون كل ما يمليه عليهم الواجب لمساعدة إخوانهم والوقوف بجانب الدول الشقيقة لنصرة وإعلاء كلمة الحق، وأن الشهداء شرّفوا وطنهم وأسرهم وعروبتهم وإنسانيتهم بما قدموه من تضحيات لنصرة أشقائهم في اليمن، وهذا دليل على أن مواكب الشهداء ماضية، ولن تتوقف، ما دامت الأوطان في خطر. وقدمت مدرسة آسيا بنت مزاحم للتعليم الأساسي- بنات، من يوقظ الشمس من إخراج الطالبة ريمة يوسف أحمد، وإشراف المعلمة أمينة محمد الملا، وصممت المكياج والإكسسوارات المعلمة صفاء محمد عبد العزيز، وشارك في التمثيل الطالبات: عائشة محمد أحمد، مريم محمد أحمد، العنود سعيد حمدان، آمنة سعيد حمدان، إيمان سالم سليمان، شما راشد، شموخ محمد المنصوري، مريم حسن محمد، مها وليد عبد الله، ميثاء عبد الرحمن، حور أحمد قدور، ميرة جعفر علي. والمسرحية مأخوذة من نص للكاتب الأوكراني ميخائيل ياريمتشوك وتحكي قصة صداقة وتضحية بلغة بسيطة ومفهومة للصغار، ويركز العرض على تجسيد فكرة الإيثار والتضحية بشكل بسيط ومفهوم للأطفال. وتروي قصة كائنين من الثلج، يحاولان إنقاذ حياة حيوانات الغابة بالتضحية بنفسيهما، والبحث عن الشمس لتعود بعد الشتاء الطويل. العمل مزيج من الكوميديا والتراجيديا، يحترم ذهنية الطفل ويقدم له المتعة والترفيه، عن طريق إثارة معارفه وتحريك وجدانه وخلق حالة تواصل معه.