للرجل .. هل اللقاء الحميم يزيد الحب + 18 بقلم : أ. عبدالرحمن القراش لكل رجل فلسفته ورؤيته الخاصة تجاه الحب لذلك من النادر أن يكون هناك توافق كبير في طباع البشر حول ميولهم ومشاعرهم . فكل إنسان يرى أنه اصدق الناس واوفاهم أو أنه ضحية قلبه وأحاسيسه أو ان هناك من يستغل طيبته ولكن عندمايتم قياس مصدر الحب لديه والشئ الذي يعززه في نفسه تبدأ الحقائق تتكشف وتظهر النيات في السلوك خصوصا عند طلب الإجابة على هذا السؤال ما الذي يزيد معدل الحب لدى الرجل ؟ - هناك من يرى أن الحب يزيد بمجرد حصول اللقاء الجسدي بين الرجل والمرأة - وهناك من يرى أنه يتعزز بكثرة الجماع لأن الرغبة في الشئ دليل على محبة - وهناك من يرى أنه يكبر إذا كانت المرأة تعرف كيف تدلع الرجل في الفراش بحركات جديدة الخلاصة من ذلك يتضح لنا أن أغلب الرجال يرى أن الحب والسعادة مرتبطة باللقاء الجسدي الناجح فقط بعيدا عن المعايير المعنوية سوى قبل الزواج من خلال العلاقات المشبوهة او بعد الزواج أحبتي : أرى أن الحب الحقيقي قائم على ثلاثة معايير إذا أدركها الرجل تغيرت نظرته للمرأة وأصبح أكثر وعيا وقربا وفهما لها وهي أن الحب شئ من كل شئ في الحياة - شئ من العقل - شئ من القلب - شئ من الجسد إذا أدرك العقل قيمة الأنثى ورضي بحسناتها وسيئاتها بقناعة تامة فإن القلب سوف ينفتح لا إراديا فتبرز المشاعر والتضحية بشكل كبير تجاهها ثم يكون في آخر مرحلة اللقاء الجسدي متمما لرغبة العقل والقلب بشكل ينعكس على سلوكيتهما ومشاعرهما في الحياة اليومية ولكن للأسف الأغلبية يبدأ بالعكس يرى أن الحب يبدأ بالجسد فمتى استطاعت الأنثى امتاعة في الفراش فإنه سوف يحبها ثم يقتنع عقله بها بعيدا عن المشاعر لذا لا تستطيع أن ترى رضاه أو تلمس مشاعره إلا في غرفة النوم ولكن بعد الخروج منها ربما لن تراه حتى في البيت معها . وربما أن ما عزز هذا الرأي في عقل الرجل الأنثى نفسها بنظرتها القاصرة للحب فتتخذت أسهل الطرق للوصول لقلبه من خلال جسدها وهذا خطأ فادح فربما يأتي وقت يمل منها ويبحث عن أخرى . لذلك يجب على الرجل والمرأة إدراك قيمة الحب الحقيقي بعيدا عن الجسد ولا يكون وجوده إلا متمما لما اتفق عليه العقل والقلب من الرضا والقناعة التامة بالآخر. همسة : الحب يعلمك كيف تبتسم بسعادة في وجه الأحزان ---------------------------- مقالات سابقة http://www.makkahnews.net/articles.p...articlesid=27