ارتفعت أسعار الذهب أمس مع تراجع أسواق الأسهم الأوروبية بعد بيانات صينية ضعيفة، وهو ما عزز الإقبال على المعدن باعتباره من الأصول البديلة في الوقت الذي انخفض فيه الدولار أمام اليورو، في حين ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بفضل ضعف الين وآمال التحفيز المالي. وعاود الذهب الارتفاع فوق 1280 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف مارس الأسبوع الماضي في الوقت الذي شعر فيه بعض المستثمرين بخيبة أمل لعدم قدرته على الحفاظ على مكاسبه التي صعدت به لأعلى مستوى في 15 شهرا فوق 1300 دولار للأوقية في وقت سابق هذا الشهر. وساعدت الخسائر التي منيت بها أسواق الأسهم إلى جانب تراجع الدولار المقوم به المعدن الأصفر على إغراء بعض المشترين بالعودة أمس. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 1281.11 دولارا للأوقية بحلول الساعة 0940 بتوقيت غرينتش في حين ارتفع في العقود الأميركية الآجلة تسليم يونيو المقبل بواقع 10.20 دولارات إلى 1282.90 دولارا للأوقية. وأنهى المعدن الأسبوع الماضي منخفضا 1.2 % بعد تسجيل هبوط حاد في منتصف الأسبوع تلاه انتعاش بنسبة 0.8 % يوم الجمعة الماضي. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 1.1 % إلى 17.28 دولارا للأوقية في حين زاد البلاتين 0.3 % إلى 1053.11 دولارا للأوقية وصعد البلاديوم 0.9 % إلى 594 دولارا للأوقية. أداء الأسهم في بورصة طوكيو للأوراق المالية أغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعا أمس بفضل ضعف الين وآمال بتبني الحكومة إجراءات تحفيز مالي، ولكن مخاوف إزاء توقعات بانخفاض أرباح الشركات في السنة المالية الحالية حدت من المكاسب. وأمس قال رئيس الوزراء شينزو آبي إن أغلبية قادة مجموعة السبع متفقون على الحاجة لتطبيق إجراءات تحفيز مالي لتعزيز الطلب العالمي. وصعد نيكاي 0.3 % ليغلق على 16466.40 نقطة، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 % إلى 1321.65 نقطة وارتفع المؤشر جيه.بي.اكس- نيكاي 400 بواقع 0.3 % إلى 11961.84 نقطة. من جهتها انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، وكان سهم اتش آند ام من بين أكبر الخاسرين بعد أن جاءت بيانات نمو المبيعات مخيبة للآمال. وبحلول الساعة 0705 بتوقيت غرينتش نزل مؤشر يوروفرست 300 بواقع 0.7 % ومن المتوقع أن تكون أحجام التداول ضعيفة، إذ إن السوق الألمانية مغلقة بمناسبة عطلة عامة. ونزل سهم اتش آند ام بواقع 1.5 % وكان بين الأسهم التي منيت بأكبر خسائر بعد أن أعلنت سلسلة متاجر التجزئة السويدية المتخصصة في بيع الملابس نمو مبيعاتها 5 %. وجاءت الزيادة دون توقعات المحللين بنمو 9 %. كما نزل سهم برودنشيال 1.6 % بعد أن خفض مورجان ستانلي السعر المستهدف للسهم، إلا أنه أبقى على التوصية بزيادة وزن السهم في محافظ المستثمرين. وخالف سهم تليكوم ايطاليا المسار النزولي لقطاع الاتصالات، إذ ارتفع 2.8 % بعد أن رفعت أكبر شركة اتصالات إيطالية هدفها لخفض التكاليف لأكثر من ثلاثة أمثاله في خطة أعمالها. ونزل مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.51 % وكاك 40 الفرنسي 0.7 %.