ذكر موقع "Arab News" أن ملصق صنع في الصين "Made in China" يكون كافيا بالنسبة لغالبية السعوديين للعدول عن شراء منتج ما وإن كان ينتمي لماركة مشهورة. وعزا الموقع، في تقرير بالانجليزية ترجمته "عاجل"، عزوف السعوديين عن شراء المنتجات المصنوعة في الصين إلى التصور السائد لدى المواطنين بأن جميع المنتجات الصينية مزيفة. ويتساءل السعوديون عن سبب إغراق الأسواق بالملابس والأحذية والسلع الاستهلاكية الصينية التي باتت تهيمن عليها بشكل لافت. وأكد على عدم إدراك العديد من السعوديين أن الكثير من الشركات الأمريكية والأوروبية العالمية أقامت مصانع ليس فقط في الصين، ولكن أيضا في غيرها من الدول الآسيوية حيث العمالة الرخيصة. وأوضح أن هذا هو سبب تفاجؤ أغلب السعوديين عندما يجدون سلعا غربية تباع بمبالغ عالية وقد كتب عليها "صنع في الصين"، حيث رد فعلهم الفوري هو العدول عن شراء تلك المنتجات خشية أن تكون مزيفة ولا تستحق ثمنها. ومع ذلك، فإن أكثر المستهلكين السعوديين اطلاعًا وتميزًا لا يشكون في صحة تلك المنتجات، نظرا لأنها على علم بأن العديد من الشركات الغربية تواجه مشاكل في بلدانهم تتعلق بقضايا البيئة والتلوث. من جهته قال هشام المطلق، الذي يعمل في مجال الاستثمار، إن الشركات الغربية تقوم بتصدير المواد الخام لمصانعهم في الصين أو في أي مكان آخر، بحيث يخرج المنتج المصنوع في الصين بجودة عالية ويلبي المعايير الدولية المطلوبة. وفي الوقت نفسه، لم ينف المطلق وجود بعض السماسرة العرب في الصين، الذين يلعبون دورًا لا يُستهان به في تسهيل استيراد بعض المنتجات المقلدة بأسعار أقل في المملكة وبيعها كمنتجات تابعة لشركات عالمية. فيما أوضح زهير الشيخ، الذي يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص إنه كمستهلك لا يساوره القلق بشأن المنتجات المكتوب عليها "صنع في الصين"، إذ كانت بأسعار عالية، طالما أنها منتجة وفقًا لمعايير عالمية. ولكنه قال إنه لا يفضل شراء منتجات وأجهزة إلكترونية صينية، وإن كان هناك أجهزة الكترونية صينية وساعات تُباع ومكتوب عليها "صنع في اليابان" أو "صنع في سويسرا"، وهو ما يدخل في إطار الغش التجاري. ونصح الشيخ أي مواطن يريد شراء سلعًا أصلية بالتوجه إلى وكيلها الرسمي بالمملكة.