حصد تصريح مدير صندوق التنمية العقارية الكثير من ردود الأفعال المتباينة حين أكد بأن إطلاق التمويل الإضافي للمواطنين من البنوك سيبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل بعد التوصل مع وزارة العدل للحلول المتعلقة بتقديم هذا التمويل إلى جانب قرض الصندوق. وجلب التصريح الذي نشر في «عكاظ» تعليقات زوار الموقع الإلكتروني، التي تفاوتت بين عدم وضوح الرؤية، والتخوف من أن لا تتجاوب البنوك مع التمويل الإضافي، إذ تساءل المعلق «عادل» : من يستحقون 500 ألف ريال ثلاثة أرباعهم لم يحصلوا على القرض، فكيف يريد الصندوق أن يعطي مليون ريال للجيل الجديد؟ . فيما شكا «أنس» من عدم وضوح الرؤية بقوله «أنا أحد المواطنين وإلى الآن لم أستفد من (قرض من دون أرض) وحين أذهب للاستفسار يجيبني الموظف بالدخول على الموقع الإلكتروني. «يجب أن تتوقف البنوك عن إقراض المواطنين» بهذه العبارة بدأ (أبو سعود) تعليقه وتابع: القروض العقارية ترهق المواطنين، إذ أنه يظل طوال فترة عمله يتقاضى أقل من نصف راتبه، ناهيك عن زيادة الطلب على الفلل والمساكن. وإذا زاد الطلب وقل العرض يرتفع السعر، وأعتبر أن توقف البنوك عن الإقراض سيقلل من حجم الطلب لأن أغلبية المواطنين لا يملكون هذه المبالغ، ما سيجبر الشركات العقارية على خفض أسعارها، وهو ما سينعكس أيضا على الأراضي التي ستواصل انخفاضها، واختتم تعليقه بأن المخططات التي تعمل عليها وزارة الإسكان حاليا لها دور كبير في تملك المواطن للمسكن. وفي حين تفاءل أحد المعلقين بالآلية الجديدة، تساءل آخر : لماذا يعطى المواطن الذي يملك أرضا قرضا بعد انتظار أكثر من 10 سنوات؟ وأشار إبراهيم قميري إلى أن البنك العقاري يرفض تسليم المقترض الدفعة الأخيرة إلا بعد الانتهاء من المبنى، والمقترض لا يستطيع الانتهاء، مطالبا البنك بتسليم الدفعة الأخيرة لحاجة المواطن لها. وقال المعلق «الباشا» إنه اتصل بأحد البنوك التي تم الاتفاق عليها بحسب تصريح مدير الصندوق للاستفسار عن بدء تطبيق القرض الإضافي ليتلقى ردا مفاده بعدم وجود تعليمات بهذا الشأن، لأن موضوعي معلق لديهم بسبب القرض الإضافي . وشدد أبو مازن على أن ذلك خبر رائع ومميز وسيساهم في حل مشكلات تراكم الديون على المواطن، حيث تكون وجهته واحدة . وعاد المعلق «أبو سعود» ليقول: النظام جيد لكن البنوك لا ترحم، إذ أن نسب الفائدة التي تحصلها مرتفعة، وباحتسابها على عدد السنوات تتجاوز الفائدة 50 في المئة من قيمة القرض، وهذا يعني أن الراتب سيقتص منه ما يتجاوز ذلك أيضا ولمدة تصل إلى أكثر من 25 سنة.