في مساحة الأسبوعين الفارطين اكتظت صحفنا المحلية بأخبار ومقالات وتحليلات تجوهرت حول موضعين لا ثالث لهما يشغلان بال المواطن المطحون هما: آلية دعم الإسكان للمستحقين، وهيئة مكافحة الفساد، وقد حظي الموضوعان باهتمام ومتابعة منقطعة النظير ونقاشات مستفيضة، ولافتة في وسائل التواصل الاجتماعي، التي تعد بمثابة المنتدى الديمقراطي الذي يدلي فيه الناس بآرائهم دونما تحفظ، ويعرضون أفكارهم ويسوقون فيها أمانيهم العريضة والتي منها حصول كل مواطن مستحق على سكن لائق بآلية أقل تعقيدًا وأكثر وضوحًا فالمواطنون أخذوا يضربون أخماسًا في أسداسٍ لمعرفة أحقيتهم من عدمها في انطباق شروط التأهل للحصول على السكن الموعود لا بل إن البعض أغراه ما قيل إن المعدِّدين أوفر حظًا ونصيبًا في الارتقاء على سلم الأولوية والحصول على السكن بل إن بعضهم تمادى وبسخرية بأن التعدد قد يفتح الباب على مصراعيه للحصول على سكن وفي عين الوقت على زوجتين أو ثلاث!! مما يسهم في خفض نسبة العنوسة يعني (2×1). وزارة الإسكان مأمول منها أن تعيد البصر كرتين في آلية الاستحقاق والعمل على تبسيط معطياتها على نحو يدرك معه المواطن قربه أو بعده من وضع هم السكن خلف ظهره وللأبد!!. * أما ما يتعلق بقضية مكافحة الفساد وحضورها الإعلامي الطاغي فعليها أن تعيد النظر في أدوات وآليات عملها بحيث تشخص معضلة الفساد على نحو منهجي وإن تطلب الأمر أن يكون ذلك بأثر رجعي.. مؤخرًا وعلى هامش إحدى المناسبات تصدى متصدر للمجلس للحديث عن الفساد الذي ينخر في مفاصل العمل الحكومي وكيف أنه تعرض لما يشبه الابتزاز لكي تتسلك أعماله، فمال علي أحد الأصدقاء وقال: "شوف من يتكلم عن الفساد" ياريت هيئة مكافحة الفساد تعمل بأثر رجعي وتبحث عن كيف أثرى المذكور وأمثاله وأصبحوا من ملاك المخططات والعقار؟!، على فكرة صاحبنا كان في وظيفة لا يزيد مرتبها على الثالثة في نظام الموظفين القديم!! رديت على صديقي وقلت: جاته منحة وتاجر فيها وكسب! ألم تقرأ ما هو مكتوب على بعض عقاراته "هذا من فضل ربي"؟!. * ضوء: "إذا لم ينتقدوك بشدة.. فأنت لا تفعل شيئا يذكر". As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain