أشاد القنصل العام الفرنسي في المملكة الدكتور لويس بلين بعمق ومتانة العلاقات بين المملكة وفرنسا، موضحا أن ذلك يمثل ترسيخاً لنهج قادة البلدين لتكريس التعاون المشترك. وأبان القنصل الفرنسي أن هناك 1600 طالب و طالبة سعوديين يدرسون حاليا في فرنسا في مختلف التخصصات العلمية وفي عدد من المدن الفرنسية، لافتا إلى أن عدد الطلاب من السعوديين الذين يدرسون في فرنسا يتزايد من عام لآخر. ووصف لويس الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المملكة بأنها ناجحة، مؤكدا في نفس الوقت أن الزيارة شكلت نقلة نوعية في مسار العلاقات التاريخية الأزلية بين الشعبين السعودي والفرنسي . وأضاف، تلك الزيارة فتحت آفاقاً واسعة أمام البلدين للتعاون والشراكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها، داعيا الطلاب السعوديين إلى الدراسة وإكمال الدراسات العليا في الجامعات الفرنسية، موضحا أن أعداد الطلبة من السعودية يزيد عاما بعد عام. واستطرد القنصل العام الفرنسي في القول، حظيت الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي باهتمام وتقدير كبيرين من الأوساط في المملكة بمختلف مستوياتها القيادية والحكومية والشعبية واعتبرتها زيادة في عمق علاقات البلدين الصديقين المتميزة والتي تمتد جذورها في عمق التاريخ. وقال أشكر وزارة الخارجية السعودية وسعادة السفير محمد أحمد الطيب على الاهتمام بالقناصل في جدة ليس على مجال العمل وحسب بل في جميع المجالات والحرص على توثيق العلاقة والصداقة بيننا، وأضاف، هذه الزيارة السياحية إلى العاصمة المقدسة للتعرف ومشاهدة الأماكن الأثرية والسياحية في مكة المكرمة بالذات والتاريخ الإسلامي والتعرف على سيرة الرسول محمد صلى الله علية وسلم، وبيّن القنصل العام الفرنسي أن مثل هذه الرحلات السياحية يتعرف الإنسان خلالها على الوضع التاريخي للبلد. وأشاد القنصل العام الفرنسي الدكتور لويس بلين بمشروع «السلام عليك أيها النبي» وما شاهده من ترتيب تسلسلي لأحداث تاريخية، مبينا أنه دارس للتاريخ ووجد الكثير مما كان يلبى احتياجاته، وقال «مثل هذه المتاحف مرتبة بشكل جميل هو ما يحتاجه المعتمر والحاج الفرنسي، مؤكدا أنه سيخاطب السفارة الفرنسية لإدراج هذا المتحف ضمن البرامج السياحية لمسلمي فرنسا.