كشفت مصادر في وزارة البترول المصرية أن مباحثات وزير البترول المصري المهندس شريف إسماعيل مع المسؤولين في المملكة كانت إيجابية للغاية، وأوضحت تفهم المملكة للمرحلة الحالية التي تمر بها مصر، مشيرة إلى أن الدعم السعودي لمصر متواصل ومستمر. وأوضحت المصادر أن وزير البترول المصري بحث خلال زيارته للرياض دعم المملكة للطاقة في مصر التي قدمت طلبا للمملكة لتوفير تمويل جديد لواردات مصر من الوقود خلال العام الحالي التي تبلغ شهريا حوالى 1.3مليار دولار من المنتجات البترولية المختلفة لطرحها في السوق المحلية بأسعار مدعومة. وأكدت المصادر أن وزير البترول وجد ردودا إيجابية من المسؤولين في المملكة، وأن المملكة كانت دائما وأبدا تمد يد العون لمصر، وحسب المسؤولين، فإن المملكة مستمرة في دعم مصر. وكان وزير البترول قد أكد لـ «عكاظ» قبل سفره للمملكة على ضرورة ترشيد دعم المنتجات البترولية، بما يسهم مساهمة إيجابية في تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة المصرية، وسيكون له تأثير إيجابى على قدرة قطاع البترول على توفير السيولة وسداد مستحقات الشركاء الأجانب، وتشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، وينعكس ذلك على زيادة معدلات الإنتاج المحلي في مصر من البترول والغاز، وتوافر الطاقة لمختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مناسبة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتوافرها. وقال الوزير: إن الحكومة المصرية تولي قضية دعم المنتجات البترولية أهمية كبرى، وتتعامل معها بمنتهى الجدية، مشيرا إلى أهمية الوصول إلى نتائج إيجابية والتوافق المجتمعي حولها. وأكد وزير البترول أن الشعب هو صاحب القرار وصاحب الموارد البترولية، ولابد من تحقيق الاستخدام الأمثل لها، وتحقيق المعادلة المتمثلة في استمرار توافر هذه المنتجات، وتحقيق معدلات نمو مناسبة للاقتصاد المصري في نفس الوقت. وأشار إلى أن الزيادة المطردة في قيمة دعم المنتجات البترولية التي بلغت العام الماضي 3.128 مليار جنيه، وهو يمثل الفرق بين تكلفة المنتج والعائد من مبيعاته في السوق المحلي، أصبحت عبئا ليس فقط على قطاع البترول، وإنما امتد تأثيره إلى قطاعات الدولة المختلفة، مثل: الصحة والتعليم والنقل وخلافه، ما يستدعي التعامل معه باهتمام كبير.