لندن: «الشرق الأوسط» يعود تاريخ بناء هذه المنزل المقام على تلة تطل خليج غافرنرز بالقرب من كرايست تشيرس بنيوزيلندا، إلى عام 1852، وهو معروض للبيع مقابل 4.5 مليون دولار نيوزيلندي (3.7 مليون دولار أميركي). وكان البناء الأصلي من الحجر البركاني والطين، وفي وقت لاحق جرت توسعة المنزل الذي أطلق عليه اسم تانتون غاردنز، ليحوي أربع غرف نوم وظلت الأجزاء العشبية في مكانها. ثم جاء زلزال 2010 الذي دمر الحوائط الأصلية. وفي عملية استغرقت نحو ثلاث سنوات على الأغلب، جرى ترقيم كل حجر وأعيد تفكيك الكوخ ثم أعيد بناؤه بنفس الصورة التي كان عليها من قبل، بجدرانه التي يصل سمكها إلى قدمين، والتي جرى تدعيمها بالخرسانة والفولاذ، بحسب باري سليغ، مالك المنزل. وقال سليغ، الذي قام بهذا العمل بنفسه لصحيفة «نيويورك تايمز»: «المنزل يتمتع بأهمية كبيرة للغاية، فهو أشبه بالقلعة، ولذا كان العمل على قدر كبير من الأهمية، ويجري الآن إعداد فيلم وثائقي حول هذه العملية». أعيد بناء السقف بألواح خشب الأرز الكندية وجرت إضافة غرفة للطعام التي زادت مساحة المنزل إلى 2.500 قدم مربع. ومع اكتمال المشروع، بإعادة بناء الكوخ المؤلف من طابقين، وإضافة عدد من النوافذ البارزة الصغيرة في الأمام والخلف وكثير من النوافذ البابية الأصلية الذي تحتوي على الرصاص، بدا المنزل وكأنه مسكن من الريف الإنجليزي. وكان باني المنزل الأصلي من بلدة تونتون في سومرست، بإنجلترا، ومن هنا جاء اسم العقار، بحسب سليغ. زودت الأرضيات والجدران في بعض الغرف بالأخشاب المحلية التي قد يكون من الصعب أو من المستحيل العثور عليها الآن. وقد استخدم في بناء الأسقف المنخفضة عوارض خشبية، لكن غرفة الطعام الجديدة تضم نوافذ كبيرة وسقفا مقببا زود بألواح من خشب أشجار الريمو المحلي. ويحتوي الطابق الأول على غرفتي معيشة، أحدهما زود بموقد للغاز، ومكتب صغير، وغرفة نوم مع حوض استحمام. كما أنها تؤدي إلى المطبخ، والذي زود بموقد للخشب وجرى كذلك تزويده بأجهزة حديثة من قبل شركة بارمكو وفيشر آند بيكل لصناعة أجهزة المطابخ. لكن المفروشات مثل طاولات المطبخ العتيقة الطراز ليست مدرجة في السعر المطلوب، ولكنها قابلة للتفاوض. ويؤدي درج من البلوط الإنجليزي إلى الطابق الثاني، حيث توجد ثلاث غرف نوم وحمامان يطلان على الحدائق والخليج. بني منزل تانتون غاردنز على نحو 20 فدانا، ويحتوي على كوخين صغيرين بنيا على نحو 1.000 قدم مربع، وكل منها يحتوي على غرفة نوم، ومطبخ محلق به وغرفة معيشة وحمام وغرفة للغسيل. وكان المنزل يستخدم في السابق لإقامة حفلات الزواج ويضم أيضا ملعبا للتنس وغرفة راحة مجاورة ومنشآت لتوفير الطعام، إلى جانب مبنى صغير من غرفة واحدة ملحق به مطبخ صغير وموقد. وأشار سليغ إلى أنه قام خلال أربعة عقود بزراعة عدة أفدنة من الحدائق التي كانت في السابق روضة أطفال. وفي ظل شجرة البلوط القديمة يوجد حدائق وباحات وممرات ومقاعد وأدوات زراعية قديمة ومنحوتات خرسانية كبيرة. وأوضح سليغ أنه كان يخطط لتقسيم العقار إلى أربع مزارع صغيرة يمكن إدراجها ضمن البيع. ويقع تانتون غاردنز على بعد نحو 25 دقيقة من كرايست تشيرس، ثاني أكبر مدن نيوزيلندا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 370.000 نسمة. وتغص المنطقة بالمتاحف العملية والمتنزهات التي يلجأ إليها محبو الطيران الشراعي وراكبو الدراجات والمتنزهون، والمتزلجون، والصيادون. وقال سليغ إن ملعب الغولف يبعد عن المنزل نحو 10 دقائق، ويمكن الوصول إلى الشاطئ سيرا على الأقدام، بينما يبعد مطار كرايست تشيرس الدولي نحو 30 دقيقة بالسيارة، على الرغم من تجهيز المنزل لاستقبال طائرات الهليكوبتر، التي تستغرق نحو خمس دقائق.