×
محافظة المنطقة الشرقية

إطعام تشارك في فعاليات مهرجان الخبر السياحي

صورة الخبر

أثبتت أخصائية الطب الشرعي الدكتورة منار الحارثي أن مهمة معاينة الجثث والكشف عليها ليست حكرا على الرجال، مشيرة إلى أنها لم تجد أي صعوبة في أداء مهمتها على أكمل وجه. وبينت الحارثي التي تعد أول سعودية تعمل في الطب الشرعي في صحة جدة أنها توجهت إلى هذا التخصص النادر رغبة منها في سبر غوره ومعرفة أسراره، خصوصا أنها لاحظت أن كثيرا من الطبيبات والأطباء يهربون من العمل فيه. وأشارت إلى أنها واجهت كثيرا من العقبات والمصاعب في بداية عملها أهمها ما كان يتعلق بالامر النفسي، خصوصا أن بعض الجثث تكون في حالة سيئة يصعب على الإنسان التعامل معها، موضحة أن الأمر أصبح طبيعيا بالنسبة لها بمرور الوقت «فهو أولا وأخيرا عمل ومسؤولية كبيرة جدا»، مبينة أنه بناء على تقارير تتكشف أسرار الجثث ولا بد من الإحساس بهذه المسؤولية والأمانة الثقيلة. وأفادت أنها تتأثر كثيرا من الحالات التي تمر عليها في عيادتها خصوصا ما يتعلق بالنساء المعتدى عليهن بوحشية «وهن لا حول لهن ولا قوة». وكشفت أن عملها لا يقتصر على معاينة الجثث وإنما تستقبل الكثير من الحالات التي تتعرض لمشاكل عنف واعتداء جسدي في عيادتها، لافتة إلى أن أكثر ما يؤلمها هو غياب الانسانية خصوصا في التعامل مع الاطفال من خلال الاعتداء عليهم، وقتل طفولتهم بكل وحشية. وروت قصة شابة تعرضت للضرب والاغتصاب، ووصلت إليهم جثة هامدة، وبعد الكشف عليها اتضح تعرضها لتعذيب عنيف، ما أدخل الخوف في نفسها ودفعها لتقديم النصح بطريقة مبالغة لذويها وصديقاتها. وألمحت إلى أن أهم الأسرار التي يطلع عليها الأطباء الشرعيون هي حالة الجثث والتغيرات التي تطرأ عليها، لافتة إلى أن كثيرا من الأطباء والطبيبات تراجعوا عن المجال واختاروا مجالات طبية بعيدة عن الطب الشرعي، مبينة أنها حصلت على زمالتين ولا تزال تطمح في التقدم العلمي في هذا المجال.