وقعت حادثةينبع الإرهابية في الثاني عشر من ربيع الأول عام 1425 هـ وتعتبر من أبشع العمليات الإرهابية التي حدثت في المملكة حيث قام أربعة من الإرهابيين من عائلة واحدة باقتحام مقر إحدى الشركات في ينبع (مجموعة «ايه. بي. بي» السويسرية ـ السويدية للهندسة) وإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في المجمع من مواطنين وأجانب. وقد لجأ الإرهابيون بعد مطاردتهم من قبل الجهات الأمنية لمنطقة سكنية الأمر الذي هدد وروع الآمنين هناك، حيث قاموا بقتل خمسة أشخاص منهم أميركيين وبريطانيين واسترالي واحد وإصابة 22 آخرين وقاموا باختطاف عدد من سيارات المواطنين قبل ان يقتل ثلاثة منهم ويصاب الرابع. وقد استشهد أحد رجال الأمن، في حين شهد الهجوم عملية مطاردة واسعة للإرهابيين وسط إطلاق نار كثيف من قبلهم. والخلية الإرهابية التي نفذت العملية الإرهابية قامت بالتخطيط والتنسيق وتصنيع المواد المتفجرة التي أعدت لتلك العملية وتولى المتهم الاول توفير المواد المتفجرة والأسلحة وصناديق الذخيرة. وقد ذكرت وزارة الداخلية السعودية فى بيان لها بعد الحادث ان المهاجمين الأربعة تسللوا الى مقر الشركة وبدأوا في اطلاق النار عشوائيا على العاملين فقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً من الأشخاص قبل ان يلوذوا بالفرار مستخدمين سيارة جيب مسروقة. وقد حدثت مطاردة طويلة بين المهاجمين ورجال الشرطة اللذين بدأوا في ملاحقة هؤلاء الإرهابيين في قوة وحزم، ووقع تبادل لإطلاق النار في محيط فندق «هوليداي ان» والمناطق السكنية المحيطة. وقد استولى الإرهابيون على جثة أمريكي وسحلوها خلف السيارة التي كانوا يقودونها. ولقد كان باعث ارتكاب المشتركين في هذه العملية لهذا العمل الإجرامي هو انتهاج الفكر التكفيري وعمل الخوارج الذي ينتهجونه. وحكمت المحكمة على هؤلاء الإرهابيين، وأكدت أن ما قام به كافة المتورطين في هذه العملية نوع من أنواع الإفساد في الأرض والتواطؤ مع المجرمين وجريمة عظيمة.