×
محافظة الحدود الشمالية

.. وآسيوية تحرق نفسها في طريف

صورة الخبر

اندلعت تراشقات بين كلا من الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل، والإعلام الإماراتي عقب تصريحات قال فيها هيكل:"أنه لايحق لدولة الإمارات المطالبة بجزرها التي تحتلها إيران بالخليج العربي، وأن الإمارات تدرك ذلك ولا يوجد لديها جدية في تلك المطالبات، بل تستخدمها لأغراض سياسية. وقال هيكل في حواره لشبكة "سي بي سي" المصرية: "إن هذه الجزر تم التنازل عليها طواعية من قبل الدول العربية لصالح إيران مقابل البحرين، وأن على الإمارات أن تفهم ذلك". وأضاف الكاتب المصري :"كنت حاضرا إبان عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (خلال ستينات القرن العشرين) في المفاوضات بشأن الجزر العربية المتنازع عليها مع إيران، بينما كانت فيه دول الخليج العربي تتأهب لنيل استقلالها، وإنه بذلك يشهد على أن"العرب فرطوا حينها في الجزر لإيران". وأوضح هيكل أن :" أن الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة في الخليج العربي، تابعة لإيران، وأن خلاف الإمارات العربية المتحدة بشأن سيادة إيران على الجزر غير قائم على أساس والدافع وراءه سياسي" على حد قوله. وتابع:"إنهم (الحكام العرب) أضفوا الشرعية على حكم الأقلية السنية لأغلبية شيعية في البحرين للإعتراف بها كدولة عربية، وأنه بدلا من الإصرار على فكرة أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تنتمي للإمارات يجب أن نقبل بتوازن القوى في المنطقة", على حد زعمه واستطرد هيكل في تصريحاته التي أثارت غضب الإمارات :"لا يمكن أن نقول لإيران اخرجي من الخليج كله"، لابد من التحسب للتوازنات الإقليمية في المنطقة". ودعا دول الخليج إلى التفرقة بين المهم الرئيسي وبين الفرعي في أولوياتهم بالنسبة لعلاقاتهم بإيران. وأشار إلى أن ماهو مهم رئيسي هو حفظ التوازنات الكبرى في المنطقة. وقال هيكل:"لا بد لدول الخليج أن تقيس ماهو موجود حول المنطقة (الخليج وما جاوره) بمقياس المصالح وبمقياس الأمن أي بمقياس ما يمكن أن يؤدي إلى التوافق بينها وبين القوى المؤثرة. واختتم هيكل تصريحاته : "لماذا لم تجرؤ الدول العربية على إثارة موضوع الجزر الثلاث في عهد الشاه ولم تبدأ في إلقاء الضوء عليه إلا بعد ثورة 1979 وتستمر في نشر بذور الخلاف؟!"، رغم تلميحه إلى أن بعض العرب لهم الحق في المطالبة ببعض هذه الجزر". وفور إدلاء هيكل بهذه التصريحات شن الإعلام الإماراتي هجوما واسعا وانتقادات حادة لهيكل، حيث قال الكاتب علي الريش في صحيفة الاتحاد الإماراتية: "ما بعد خريف الغضب يتجه محمد حسنين هيكل إلى خريف الشيخوخة فيفصل ويحلل ويجلجل ويقلقل ويبلبل ويزلزل ويكلل حياته الصحفية بتصريحات أشبه بالفقاعات، أقرب إلى الزبد لأن الرجل لامس حد التخريف والتجديف والتحريف والإسفاف والاستخفاف عندما تحدث إلى القناة الفضائية المصرية (سي.بي.سي) مكلفاً نفسه عناء تاريخ طويل هو لا يستطيع حمله ولا يمكنه تفويض نفسه نيابة عن بيان الجغرافيا وتبيين التاريخ. وأوضح الريش أن هيكل صرح للقناة المذكورة عن احتلال إيران لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بأنه لا يمكن أن أقول لإيران أخرجي من الخليج كله، فهذا غير ممكن إذا كان في البحرين نسبة الشيعة 70% ومع ذلك حكمها سُني وقبلنا بهذا لأنه لابد بشكل أو بآخر أن تكون هناك معادلة توازن مع سكان الجوار.". تجدر الإشارة إلى أن هيكل زار الإمارات مؤخرا بطائرة خاصة أرسلت له خصيصا حيث تم تكريمه من قبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والذي أرجعه مراقبون تكريما لدوره في الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بالدعم الإماراتي .