دبي (الاتحاد) رصدت صحيفة «مانشستر إيفيننج نيوز» المحلية التي تصدر في مدينة مانشستر، مشهداً رمزياً يجسد العمل الكبير الذي يقوم به خلدون المبارك رئيس نادي مانشستر سيتي، حيث أشارت إلى أنه يستطيع تكليف أحد المساعدين أن يكتب له تقريراً عن سير العمل في أكاديمية مان سيتي، ولكنه لم يفعل نظراً لحرصه على متابعة أدق تفاصيل العمل بالنادي بنفسه. فقد شوهد خلدون المبارك في مدرجات أحد ملاعب أكاديمية النادي بمدينة مانشستر قبل أيام لمشاهدة مباراة مان سيتي ومان يونايتد تحت 18 عاماً والتي انتهت بفوز شباب «البلو مون» على «الشياطين الحمر» وعلقت الصحيفة الإنجليزية على حضور المبارك بقولها إنه يفعل كل شيء بعيداً عن الأضواء، وكان حرصه على مشاهدة فريق الشباب نابعاً من رغبته في الاطمئنان على مستقبل النادي. وأشارت الصحيفة إلى أن نجاحات مان سيتي منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي في صيف 2008 حتى الآن لم تتحقق من فراغ، كما أن هذه النجاحات التي جعلت مان سيتي عضواً دائماً في نادي الرباعي الكبير بالبريميرليج، وأحد القوى القادمة في الكرة الأوروبية لم تتحقق لأسباب مادية فحسب، بل لبراعة الإدارة والعمل الإداري الكبير. والتقطت عدسات المصورين صورة للمبارك وهو يصافح أحد عشاق النادي، وهو ألبرت نولز البالغ 100 عام، والذي يرتبط وجدانياً بمان سيتي على مدار ما يقرب من قرن، والمفارقة أن الطفل أوليفر البالغ 5 سنوات كان يجلس إلى جوار ألبرت، وهي الزيارة الأولى لمشجع سيتي الصغير للنادي. وقالت الصحيفة الإنجليزية المهتمة بشؤون مدينة مانشستر، إن ما يفعله خلدون المبارك يبعث على الطمأنينة والتفاؤل بحاضر ومستقبل مان سيتي، واللافت في الأمر أنه يفعل ذلك دون ضجيج، ولا يبحث عن أضواء، وهو ما تجلى في متابعته لمباريات فريق تحت 18 عاماً بالنادي. وعلى الرغم من حرص خلدون المبارك على الابتعاد عن الأضواء وعدم الظهور في وسائل الإعلام والصحف الإنجليزية، التي لا تتوقف عن رصد كل كبيرة وصغيرة في أندية القمة بإنجلترا، إلا أن شعبية المبارك في ارتفاع لافت بين جماهير سيتي، حيث قالت صحيفة «مانشستر إيفيننج نيوز»: «اللقاء السنوي لخلدون المبارك والذي يظهر خلاله في قناة مان سيتي للحديث عن جميع الملفات، أصبح حدثاً سنوياً يترقبه جمهور مان سيتي بصبر نافد».