سمع اطلاق نار لم يعرف مصدره ليل الجمعة السبت في بانغي حيث تعرضت متاجر للنهب بعد الاعلان عن استقالة الرئيس ميشال دجوتوديا، كما ذكر سكان. وقال مراسلو وكالة فرانس برس ان لصوصا كانوا صباح السبت على تقاطع "ريكونسيلياسيون" (المصالحة) يفرغون متاجر خلعوا ابوابها. واصيب شخصان على الاقل بالرصاص خلال عمليات النهب والسلب تلك. وقال الطالب برسون "تحصل عمليات سلب ونهب منذ امس (الجمعة). متاجر المسلمين هي التي تتعرض للنهب في هذا القطاع". واضاف "ثمة اعداد كبيرة من تمرد سيليكا السابق (الداعم لدجوتوديا) في هذه المنطقة. ومن الضروري ان نجردهم بسرعة من اسلحتهم، وإلا حصلت مجزرة". وقد حصلت امور مماثلة في عدد من احياء عاصمة افريقيا الوسطى، بما فيها القطاعات التي استثنتها اعمال العنف بصورة نسبية حتى الان، كما ذكر سكان. وبالقرب من الملعب الرياضي الذي يتسع ل 20 الف مقعد، تعرض متجر للمواد الغذائية يمتلكه لبناني للنهب على يد مجموعة من الاشخاص الذين اصابوا بجروح الحارس من جراء ضربه بالسكاكين. وقال جاره البير "لقد استفادوا من الهدوء واتوا". وسمع ايضا دوي اطلاق نار طيلة الليل في المدينة التي يطبق فيها حظر للتجول ابتداء من الساعة 18,00 (17,00 ت غ). وفي حي بيمبو جنوب العاصمة، تعرض معسكر يتجمع فيه قدامى عناصر سيليكا الذين التحقوا بالقوات الامنية الجديدة، لهجوم "طوال ساعتين من قبل عناصر مدججين بالسلاح"، كما قال ضابط. وعلى غرار ما يحصل يوميا، تقوم مدرعات قوة سنغاريس الفرنسية ووحدات من القوة الافريقية ميسكا بدوريات في كبرى محاور المدينة او تتمركو على التقاطعات الاساسية. وقد استقال الرئيس دجوتوديا الذي تتهمه المجموعة الدولية بعدم التحرك حيال اعمال العنف الدينية في بلاده، الجمعة في نجامينا بضغط من قادة وسط افريقيا الذين استدعوه اليها لعقد قمة استثنائية. الى ذلك بدأت المنظمة الدولية للهجرة أمس السبت إجلاء الأجانب من جمهورية أفريقيا الوسطى . وقالت منظمة الإغاثة إنها تلقت مناشدات من العديد من الدول الأفريقية ، من بينها تشاد والنيجر ومالي والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، لإجلاء رعاياها الذين تقطعت بهم السبل. وكانت المنظمة تعتزم في بادئ الأمر إعادة 800 تشادي إلى بلادهم بعد أن لجأوا إلى أحد مراكز الطوارئ قرب المطار في العاصمة بانجي ، طبقا لما ذكرته المنظمة في بيان. وقال مدير المنظمة لشؤون غرب أفريقيا كارميلا جودو :"نظمت العديد من الحكومات المعنية،من بينها مالي والسنغال والنيجر وتشاد ، بالفعل رحلات إجلاء لكن تحتاج إلى موارد إضافية لمواجهة الوضع". وأضاف جودو أن أكثر من 60 ألف مهاجر من دول مجاورة طلبوا من سفاراتهم في جمهورية أفريقيا الوسطى أن يتم إجلاؤهم. وغادر نحو نصف هؤلاء بالفعل أفريقيا الوسطى لكن هناك 33 ألفا على الأقل مازالوا في حاجة ملحة للمساعدة. وفي الوقت نفسه،بحث اليوم السبت 135 برلمانيا من جمهورية أفريقيا الوسطى توجهوا إلى تشاد بناء على طلب رئيس تشاد إدريس ديبي في العاصمة التشادية نجامينا من سيتسلم السلطة من جوتوديا حتى إجراء انتخابات