قد يكون المال وسيلة لجلب الأصدقاء وتعزيز العلاقة معهم، وممراً للسعادة، وتحقيق ما يرنو إليه البعض، لكنه في الوقت نفسه، قد يكون مفسدة، وجذوة لإشعال نار العداوة والخلاف، مثلما كان سبباً في مقتل آسيوية اختلفت مع صديقها على أجر ممارسة الرذيلة معها، فخنقها بالشال الذي كانت تلبسه، حتى يتقي شرور تهديداتها له بإبلاغ الشرطة لتحصيل المبلغ الذي اتفقا عليه مقدَّماً، بالرغم من علاقة الصداقة التي رعياها عاماً ونصف العام، قبل أن يفرقهما المال، ويدق المسمار الأخير في نعشها، ولم يكن يعلم المتهم أن هاتف المغدورة الذي سرقه عقب قتلها سيكشف أمره. المتهم يحمل جنسية المغدورة، وبحسب التحقيقات التي وردت إلى محكمة الجنايات في دبي، اتفق الجاني مع صديقته على مواقعتها، وحددا زمان ومكان اللقاء في منطقة صحراوية، لكنهما على ما يبدو لم يتفقا على الثمن الذي يجب أن يدفعه لها مقابل ذلك، حيث دفعت المغدورة روحها مقابل 300 درهم، أصرت على تحصيلها من صديقها الذي اعتذر عن دفعها، لأنه لا يملك سوى 200، وعندما هددته بفضح أمره، قام بخنقها بالشال الذي كانت ترتديه. النيابة العامة التي طالبت بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهم، قالت إن الأخير تعمد قتل ضحيته، مستغلاً انفراده بها في منطقة رملية بعيداً عن مرأى ومسمع الناس، بأن أمسك الشال الذي كانت ترتديه، ولفه حول عنقها وشده بقوة لمدة دقيقتين حتى سكنت قواها، وفارقت الحياة على الفور، فيما دلت التحقيقات، أن الجاني الذي سرق هاتفها قبل مغادرة المكان، اعترف بارتكابه الجريمة، بعدما خشي على نفسه عواقب تهديدات المقتولة له بإبلاغ الشرطة، لأنه رفض دفع بقية المبلغ. أقوال الشرطة ومن جانبه، أفاد شرطي النيابة العامة، بأنه بعد ورود بلاغ حول وجود جثة متحللة خلف تلة رملية في منطقة صحراوية، تركزت الجهود الاستقصائية في تحديد إحداثيات مكان وجود هاتف المغدورة، الذي تبين أنه موجود في مقر سكن المتهم، الذي استولى عليه لإخفاء أي دليل قد يكشف تورطه في الواقعة. المصدر: البيان