مفاجأة الموسم جاءت في نتائج انتخابات الغرفة التجارية والصناعية، إذ لم تنجح أي امرأة فيها، أما كيف حدث هذا وما أسبابه، فهو من اختصاص الباحثين في علوم الاجتماع في الجامعات. وأخص بذلك جامعة الملك عبدالعزيز؛ لأنه في منطقتها لم تنجح امرأة واحدة في انتخابات الغرفة، وهو مؤشر غير مريح، وقد تكون له دلالات على تخلف وإبعاد للمرأة وعدم اعتراف بدورها الاجتماعي، في الانتخابات السابقة والأعوام الماضية ولعدة دورات كان للمرأة نشاط ملحوظ في أعمال الغرفة، بل وقد فازت إحداهن بمركز نائب الرئيس، فأين هن الآن وهذا الفشل المريع. من المؤكد أن للرجال دورا في نتيجة الصفر هذه، وقد تحسبن لذلك بحضورهن في موعد انتخاب الرجال لعمل دعاية انتخابية لهن، وحدث ما لم يكن متوقعا حين اتصل أحدهم بمركز هيئة الأمر بالمعروف التي حضر رجالها فارتعبت الحاضرات وغادرن المكان، رغم أنه لم تكن هناك مخالفات بل احترام لكل قواعد الحشمة والأدب، وحسب الصحف غادر رجال الهيئة المكان شاكرين للحضور التزامهم بالمعروف، فهل كان لهذه الحادثة تأثير سلبي على نتيجة الانتخابات، وهي نتيجة مؤسفة تدل على التحزب، رغم أن المرأة لها نشاط تجاري وصناعي كبير معترف به، وقد نجحن فعلا في أداء واجب عضويتهن في الغرف التجارية والصناعية. إن الحل الآن عند وزارة التجارة لتصحيح هذا الخطأ، وأن تدخل في الغرفة عضوات بالتعيين، نحن بلد متحضر، ومن عناوين التحضر مشاركة المرأة في العمل وفي الحقوق. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة