انتقدت الروائية السعودية مها باعشن ما وصفته بـ«الشللية التي تصدر كاتبات مغمورات كنجمات، رغم أن كتابتهن لا ترتقي للمستوى المأمول»، معتبرة أن «العمل القوي هو سيد الموقف الذي يفرض نفسه ولو بعد حين». ويأتي انتقاد باعشن، لأنها ــ حسب قولها: «لم أجد تقديرا لكتاباتي داخل المملكة، في الوقت الذي وجدته خارج الوطن»، مبدية استغرابها لعدم توجيه أي دعوة لها لأي نشاط ثقافي داخلي، مع أن كل كتاباتها مفسوحة من وزارة الثقافة والإعلام. ورأت أن «التقصير في معرفة الكثير بمواهبي ليس عدم نجاحي، بل تقصير الإعلام في حقي، ولكن سأقول مجددا: لن يعيقني ذلك، ولي مبدأ في الحياة، وهو احترام من أحب قلمي وفكري، حتى وإن كان شخص واحد فقط». وعن تنوعها في خوض الرسم والكتابة والتقديم التلفزيوني، قالت: «نجحت كتشكيلية وروائية، فروايتي (وضاء) السياسية فازت بجائزة الدكتور عبدالله باشراحيل الأدبية، وروايتي السياسية الأخرى (الحب فوق سطح مرمرة) حصلت على جائزة الإنسان العربي من المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي في النرويج، وأعد أول سعودية تفوز بها، أما الشعر فقد عملت عدة أمسيات خارج المملكة، وواحدة فقط في مهرجان (جده غير)، لكني أقول سبب تنوعي هو أني مختلفة عن غيري، وأحب عيش ما أراه مناسبا لي، إن أردت الرسم رسمت، وإن أردت الرواية كتبت، وإن أردت العمل في الإعلام عملت، وهذه صفات وموهبة منحها الله لي». وأرجعت باعشن استمرار عيش المرأة في فلك الرجل حتى في كتابتها، إلى تربيتها وبئيتها، موضحة «بقدر فقدان الثقة التي لم تتح لها من قبل والديها ثم زوجها وأهلها، فطريقة التربية والحياة هي التي تكون وجدان الكاتب، وكل كاتب يكتب ما يشعر به، ولا أقصد هنا الإسقاطات، بل أقصد الناحية النفسية والمحيط الذي يعيش حوله الكاتب؛ لأن ذلك يؤثر في فكره وكتاباته».