×
محافظة مكة المكرمة

الطائف: مفصول يعود لعمله مسلحاً ويصيب مديره برصاصة!

صورة الخبر

أكد رئيس الوزراء السويدي السابق فريدريك راينفيلد على ضرورة احتواء الشباب في كافة المجالات، الدينية والتربوية والثقافية، وحمايتهم في هذا الوقت الذي أصبحوا فيه مستهدفين من قبل المنظمات الإرهابية التي جعلت منهم أدوات سهلة للقتل، وطالب من كل الدول المستهدفة بالنظر بدراسة حالاتهم الاجتماعية والنفسية وتقصي كافة الأسباب التي أودت وستؤدي بالكثير منهم الى مزالق الإرهاب. وأوضح رئيس الوزراء السويدي السابق في حوار خص به البيان على هامش منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة، أن تنظيم داعش عدو ذو كيان محدد الأهداف والغايات، مما يقتضي إيجاد استراتيجية عالمية تعدها وتنفذها كافة قطاعات الدولة، وتركز على الجانب الإعلامي كونه الأهم في كشف مخططاتهم، وبيان الدور الذي تقوم به الأجهزة المعنية في التحقيق والمواجهة. كما شدد على ضرورة مواجهة التطرف بالتعليم من خلال تخصيص ميزانية ضخمة للقطاع لتشجيع الأطفال على الدراسة دون اللجوء الى الشارع، ما يساهم في التحصين الفكري للشباب ضد ظاهرة الغلو والتطرف والى محاربة الفكر الضلالي بكل أشكاله واتجاهاته. ونبه راينفيلد إلى أن ثقافة التطرف التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي، وما تحمله من مخاطر وتهديد للأمن العالمي تفرض إعادة النظر في المنظومة الفكرية بأسرها، بما في ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام ووضع المقاربات التي تكفل تحرير هذه المنظومة مما علق بها من غلو وتطرف أسهما على نحو غير مسبوق في تكريس آليات التخلف. مشيرا الى أن الشريحة العمرية المستهدفة هم في المراحل التعليمية والجامعية المختلفة، والذين هم في أمس الحاجة إلى التوعية والإرشاد، فالتركيز على جانب التوعية والإرشاد، والإعلام ذي الشفافية من شأنه أن يوجد مسارات عديدة للتواصل ما يعين على فهم حاجاتهم والعمل على تلبيتها، مبيناً كذلك الوقوف على الأسباب التي تجعلهم صيداً سهلاً في أيدي المنظمات الإرهابية. معالجة المسببات وأكد رئيس الوزراء السويدي أن محاربة الإرهاب تتطلب إلى جانب العمل العسكري والأمني المباشر معالجة المسببات العميقة والعديدة التي تؤدي إلى هذه الحالة الخطيرة، ويكون ذلك من خلال التسويات السياسية للنزاعات وإحقاق العدالة والأمن والاستقرار للجميع. وحول الفئات التي غالباً ما تستهدفها التنظيمات الإرهابية، قال راينفيلد وجود الشباب في أسر مفككة، أو ذات تنشئة هشة، أو تعيش ظروفاً معيشية صعبة من حيث الدخل والوظيفة، وكذلك ذوي الحالات الذهنية غير المستقرة، داعيا إلى بناء علاقة وثيقة بين الوالدين وأبنائهم على أساس متين من الحوار والمصارحة والتفاهم والمتابعة والاهتمام اليومي، لكي يكونوا قادرين على محاربة الأفكار الإجرامية الخطيرة، ولكيلا يستطيع أحد زرع أفكار متطرفة وهدامة في عقولهم. الانفتاح وقال ان السويد تعيش الانفتاح والحرية والتعددية. إن المجتمع المنفتح يمكنّنا من ان نصدر قراراتنا الخاصة بنا، حول اختيارنا لطريقنا في الحياة، لدينا حرية الحركة والتنقل، ما ساهم فعلاً في تحقيق الأمن والسلام في هذا البلد، وأضاف لدينا أجيال من المهاجرين الذين أتوا الى السويد، اندمجوا في المجتمع السويدي ونتج عن ذلك مجتمع مثير، متعدد الديانات. وإنني أؤمن بمجتمع منفتح، أؤمن بأن الناس على اختلاف أصولهم يمكنهم العيش مع بعضهم البعض، كما أؤمن بأن هذا ما يجعل المجتمع في مأمن من اي شيء، وتابع اليوم لا يمكن الطلب من السياسيين ان يحلوا جميع المشاكل. ربما يجب أن تكون لدينا رؤية واضحة وعلى السياسيين أن يبنوا علاقة ثقة مع الشعب.