كتب - عبدالحميد غانم: رغم امتلاك قطر العديد من الشواطئ الخلابة والتي تمثل ركيزة أساسية للنهوض بالسياحة الداخلية واستقطاب السياحة الخارجية، إلا أن كثيرا من تلك الشواطئ لم تستغل بسبب نقص المرافق والخدمات. ويطالب مواطنون بإقامة شواطئ عامة جديدة للعائلات خارج الدوحة بالمنطقة الشمالية تتوافر فيها الخصوصية ومزودة بالخدمات والمرافق لتنشيط السياحة الداخلية. وأكدوا لـ الراية أن العائلات محرومة من الذهاب للشواطئ العامة بعد سيطرة العزاب عليها،لافتين إلى أن المناطق الخارجية مثل الزبارة والرويس والغارية والجميلية ودخان تمتلك شواطئ غير مستغلة ويمكن إقامة شواطئ للعائلات بها. وأشاروا إلى أن سوء التخطيط حرم العائلات من الاستمتاع بالشواطئ العامة خاصة في الدوحة بعد إقامة العديد من الفنادق على البحر مباشرة ولم يعد لهم سوى الكورنيش الذي لا يخلو من الزحام الشديد بالعزاب. وأشاروا إلى أن شاطئ الوكرة للعائلات تحول إلى شاطئ للعزاب على مدار الأسبوع ما دفع العائلات إلى تفضيل البقاء في منازلها، مطالبين بتشديد الرقابة على شواطئ العائلات لمنع تسلل العزاب، كما هو الحال في شاطئ الفركية بالخور الذي تم إقامة سور حوله وتزويده بالخدمات والمرافق والحراسة. وأوضحوا أن إقامة شواطئ عامة جديدة للعائلات ينشط حركة السياحة الداخلية والخارجية خاصة الخليجية التي تشترك معنا في العادات والتقاليد. وأضافوا أن العزب المقامة على البحر أصبحت هي المتنفس الوحيد حاليا للعائلات، ولكنها ليست دائمة مطالبين بالإسراع في دراسة إقامة شواطئ جديدة وتشديد الرقابة على القائمة. محمد الرويلي: الشواطئ العائلية تجذب السياحة الخليجية يقول محمد فالح معيصر الرويلي: نحن بحاجة إلى إقامة شواطئ عامة جديدة للعائلات بالمنطقة الشمالية مثل الرويس والزبارة وكذلك مسيعيد وسيلين بشرط أن نوفر لها الخصوصية التامة والطرق والإنارة والخدمات والمرافق الأخرى. ويضيف: العائلات حاليا أصبحت محرومة من الذهاب للشواطئ لازدحامها بالعزاب ومن ثم غياب الخصوصية وكذلك البديل وأصبحت هذه العائلات تفضل إما البقاء بالمنزل أو الذهاب للعزب أو المولات خاصة أن الشواطئ أصبحت قليلة، فمثلا الدوحة لم يعد بها سوى الكورنيش وإذا أرادت أي عائلة الذهاب للشاطئ ليس أمامها إلا شواطئ الفنادق وهي أيضا لا توفر الخصوصية وتجد بها جنسيات من ثقافات وعادات مختلفة عن عادتنا وتقاليدنا، لذلك مطلوب إقامة شاطئ جديدة للعائلات خارج الدوحة. وأشار إلى الحركة السياحية وزيارة أكثر من مليون ونصف سائح لقطر خلال الفترة الماضية ولذلك إقامة شواطئ جديدة للعائلات ينشط حركة السياحة خاصة الخليجية وعلى وزارة البلدية والبيئة بالتنسيق مع أشغال وهيئة السياحة والجهات الأخرى المعنية لإقامة شواطئ جديدة للعائلات خاصة أن العادات والتقاليد الخليجية واحدة والجميع يبحث عن الخصوصية والخدمات في نفس الوقت. المهندس ناصر السويدي: العزاب منعوا العائلات من الاستمتاع بالشواطئ يرى المهندس ناصر السويدي، أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى التجديد والتطوير واستحداث شواطئ جديدة تحفظ له خصوصيته، خاصة أن عدد السكان اليوم قد تغير عن سنة 1995، وبالتالي لم تعد لدينا شواطئ عامة للعائلات تحفظ لهم خصوصيتهم ومزودة بالخدمات، والمتنفس الوحيد بالنسبة لهم هو العزب المقامة على البحر مباشرة، وهي بالمناسبة لا يستطيع كل شخص أوعائلة إقامتها لأنها تحتاج إلى إجراءات طويلة ومعقدة. وقال: العائلات تحتاج إلى شواطئ في الصيف وعلى مدى العام كله، ولذلك لابد من استحداث شواطئ جديدة في المنطقة الشمالية مثل الغارية والرويس والزبارة ودخان والجميلية وغيرها، خاصة أن الشواطئ الموجودة الآن في الدوحة والوكرة والخور وسمسمة لا تغطى 30% من السكان، ناهيك أن العزاب والعمال حرموا العائلات من الذهاب إليها بسبب عدم توفير الحماية والخصوصية لهم وخوفا من المضايقات وأصبح المواطنون وأسرهم يلزمون منازلهم نظرا لأن الشواطئ العامة للعائلات أصبحت قليلة جدا. وقال: أي عائلة بمجرد وصولها للشاطئ وترى الزحام والعزاب تعود أدراجها إلى منازلها وهذا الأمر يحرمها من الاستمتاع بالشواطئ وجمال الطبيعة ومنظر المياه وهو ما يدعونا لدراسة إنشاء شواطئ خاصة بهم مزودة بالخدمات والمرافق. ويضيف: المشكلة التي تواجه العائلات حاليا هي غياب البديل بعد أن ازدحمت الشواطئ الموجودة بالعزاب، حتى كورنيش الدوحة لم يعد صالحا لاستقبال العائلات، ولذلك لا بديل عن إقامة شواطئ جديدة تحفظ خصوصة العائلات كما هو الحال في شاطئ الفركية بالخور، خاصة أن البحر يحيط بقطر من كل جانب وهناك مساحات كبيرة جدا من الشواطئ في المنطقة الشمالية غير مستغلة ولابد من استغلالها في إقامة شواطئ للعائلات لأن ذلك يصب في صالح السياحة أيضا خاصة الخليجية. خميس الكبيسي: مطلوب تشديد الرقابة وضمان الخصوصية يشير خميس الكبيسي إلى أنه مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان والعزاب والعمال أصبحت الشواطئ القائمة مزدحمة جدا ولم تعد الخصوصية لها وجود وهذا جعل العائلات يفضلون البقاء في منازلهم خوفا من المضايقات وانتهاك خصوصيتهم. ويضيف: لسنا ضد العزاب والعمال فمن حقهم الترفيه عن أنفسهم بالذهاب للشواطئ في أيام إجازاتهم الأسبوعية، ولكن في ذات الوقت يجب احترام خصوصية العائلات والعادات والتقاليد، ولذلك أقترح إقامة أسوار حول الشواطئ المخصصة للعائلات لحمايتها من دخول السيارات والعزاب وتشديد الرقابة عليها. وأشار إلى عمال الشركات الذين تأتي بهم الحافلات بالمئات وتتركهم على الشواطئ، ومنذ أيام قليلة ونحن في إحدى الجزر القريبة من منطقة الرويس بالشمال جاءت 3 حافلات محملة بالعمال بكل حافلة على الأقل 50 عاملا ونزلتهم على شاطئ الجزيرة ونزلوا البحر فاضطرت العائلات وكل من كان بالمكان إلى الهرب ومغادرته فورا. وقال: إذا كان هذا حدث في جزيرة فما بالنا لو ذهبوا إلى الشواطئ العامة -وهي قليلة جدا- فماذا هم فاعلون؟ ولذلك لا بديل عن إقامة شواطئ عامة جديدة للعائلات وتحديدا في المنطقة الشمالية تكون لها خصوصيتها وتزويدها بالخدمات والمرافق وبالحراسة لمنع تسلل العزاب. وأكد أن العائلات القطرية تذهب للشواطئ في الليل للهروب من مضايقات العزاب، وكذلك تجد بعضهم يقيم ساترا بالسيارات للحفاظ على خصوصيته، لأننا مثلا لو نظرنا إلى شاطئ الخور ستجده مزدحما بعمال الشركات على مدار الأسبوع وتزداد نسبة الزحام يومي الخميس والجمعة ليس على الشاطئ فحسب وإنما في الخور كلها، وأصبح المتنفس الوحيد حاليا للعائلات هو العزب. عيسى السليطي: تنشيط السياحة الداخلية يبدأ بتطوير الشواطئ يؤكد عيسى السليطي أن العائلات محرومة من الاستمتاع بالشواطئ في ظل زيادة العمالة العازبة وتواجدها الدائم على الشواطئ، فمثلا في الدوحة لا توجد شواطئ عامة خاصة بالعائلات نظرا لوجود الفنادق على البحر مباشرة، وإن وجدت فهي قليلة جدا ولا توفر الخصوصية للعائلات. وقال: كنا في السابق نذهب من الدوحة إلى شاطئ الوكرة للعائلات، لكن الآن لا نستطيع الذهاب وحتى أهالي الوكرة أنفسهم لا يستطيعون الذهاب للشاطئ بعد أن تحول إلى شاطئ للعزاب وجنسيات مختلفة لها ثقافات وعادات تتعارض تماما مع عادتنا وتقاليدنا القطرية الأصيلة. وأشار إلى شاطئ سمسمة مؤكدا أنه لم يعد يصلح للعائلات أيضا لانعدام الخصوصية ووجود مضايقات كثيرة من العزاب للعائلات الذين من المفترض أن نوفر لهم الحماية والخصوصية للاستمتاع بالشواطئ دون مضايقات.