يضع ناخبو غرفة جدة آمالاً عريضة في الصناعيين الستة الذين تم إعلان فوزهم أمس الأول في آخر أيام انتخابات الغرفة في دورتها الحادية والعشرين. وشدد هؤلاء الناخبون على أهمية الارتقاء بالقطاع الصناعي؛ كونه أحد أهم البنود في الخطة التنموية السابعة للسعودية، إلا أن تطوره يكاد يكون بطيئا جداً. وقالت سلوى رضوان، إحدى صاحبات المصانع الصغيرة في جدة، إن أهم الأولويات التي يجب على الصناعيين الستة الموجودين في المجلس القادم مراعاتها والعمل عليها بشكل مكثف هو تطوير المناطق الصناعية الموجودة في جدة لتكون على مستوى عالمي يتلاءم مع مكانة البلاد، ويتلاءم مع توجه الدولة لتطوير الصناعة المحلية وتنميتها. ودعت رضوان إلى الاهتمام بالمصانع، وبالمنشآت الصغيرة الصناعية من ناحية التمويل خصوصاً، واستثناء المصانع الصغيرة ذات الإنتاج الكبير من الصناعات النظيفة من شرط وجودها داخل حدود المدن الصناعية مثل المصانع التي تنتج الكيك والبسكويت بكميات كبيرة، وتوزع منتجاتها داخل المدينة فقط. وطالبت الفائزين بالمقاعد بالعمل على تحسين مستوى المدينة الصناعية الأولى من حيث إكمال الخدمات، والعمل على استيراد التجارب الصناعية الناجحة في الدول القريبة للنهوض بالمستوى الصناعي في السعودية. وأكدت رضوان أهمية إنشاء معاهد تدريب داخل المدن الصناعية وخارجها أيضاً؛ لتوفير الأيدي العاملة للمصانع داخل المدن الصناعية، خصوصاً أن المواصلات وسهولة وصول العاملين لداخل المدن الصناعية يعد التحدي الرئيس للعاملين وخصوصاً للعاملات السعوديات. وأشارت رضوان إلى أن تأهيل العاملين في القطاع يحتاج من 10-15 مدربا لتأهيل السعوديين في معاهد تدريب خاصة لتوفير مزيد من الوظائف للسعوديين. فيما ذكر حسين الغامدي المستثمر في القطاع الصناعي، أن أهم مطالب الصناعيين هي توفير الأراضي الصناعية الكاملة الخدمات وبأسعار معتدلة لا تشكل عبئاً على الصناعيين وعلى المنتج النهائي، مضيفاً أن صعوبة الحصول على التمويل، وصعوبة الإجراءات الحكومية تتطلب الإسراع في إيجاد نافذة موحدة للصناعيين ليتمكنوا من خلالها من الانتهاء من كل الإجراءات الرسمية مثل الحصول على التمويل، والإجراءات الجمركية، والمعاملات المتعلقة بوزارة العمل.