أبوظبي (الاتحاد) أقام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة»، بمناسبة مرور اثنين وعشرين عاماً على تأسيسه في مارس 1994، احتفالاً في مقر المركز بأبوظبي أمس. حضرته كوكبة متميزة من الشخصيات والمشاركين والإعلاميين، بالإضافة إلى الموظفين والعاملين في المركز. وقد تضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، حيث بدأ بالنشيد الوطني، وألقى الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، وقدم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الرعاية المستمرة، والتشجيع الدائم الذي توليه القيادة الرشيدة للباحثين والعلماء لحثهم على البحث والإبداع والتطور العلمي، ودأبها على الأخذ بأحدث ما توصلت إليه الجهود العالمية في مجال البحث والتعليم والتنمية البشرية. وقدم السويدي جزيل الشكر والتقدير، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لدعم سموه اللامحدود ورعايته ومتابعته الدائمة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، منذ تأسيسه عام 1994، ما كان له أبلغ الأثر في أن يستمر المركز في تميزه وعطائه الحافل، حتى بات منارة علمية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستويات الإقليمية والعالمية. وأضاف الدكتور جمال سند السويدي، أن تأسيس المركز جاء «تعبيراً عن إيمان وتقدير من القيادة الرشيدة، بأهمية العلم والبحث العلمي، وضرورة تسخيره لعملية التنمية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى ضرورة أن تستند مسيرة نهضة الوطن إلى قاعدةٍ علميةٍ وبحثيةٍ عصريةٍ ودقيقة، ممثلة في مراكز البحوث والتطوير، لمواجهة المشكلات وطرح الحلول المبدعة في كل المجالات». وشهد الحضور مراسم إعلان أسماء الفائزين بمسابقة «درة وطن»، وتكريم الفائزين بجائزة «الشخصية الاتحادية». وقد جاءت مسابقة «درة وطن»، في دورتها الثالثة حول إنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كل من المجالات: السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والصحية والقوات المسلحة والعمل الإنساني، وذلك في ظل الطفرة التنموية الهائلة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي ظل قيادة سموه الرشيدة، على النحو الذي مكن الدولة من تبوء أفضل المراكز في مؤشرات التنمية العالمية المختلفة، فأصبحت نموذجاً تتطلع الدول كافة إلى مجاراته والاستفادة منه في بناء تنمية شاملة ومستدامة. وقد فاز بالمركز الأول في مسابقة «درة وطن» الباحث ريمون ماهر كامل، من مصر. وبالمركز الثاني عقبة بلخضر، من الجزائر. وبالمركز الثالث د. صلاح الدين محمد إبراهيم علي، من السودان. وبالمركز الرابع د. هبة جمال الدين، من مصر. وبالمركز الخامس علي مجالدي، من الجزائر. وعقب ذلك كرم الدكتور جمال سند السويدي الفائزين بجائزة «الشخصية الاتحادية»، وهم: معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي سعيد أحمد غباش، رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، وزير التخطيط السابق، والسفير أحمد عبدالرحمن الجرمن، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة سابقاً، والسفير عيسى حمد بوشهاب، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المغرب سابقاً، وإبراهيم محمود محمد المحمود، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي، والشاعر الدكتور عارف الشيخ عبدالله الحسن، مؤلف كلمات السلام الوطني للدولة، والمشارك في تأليف كتب التربية الإسلامية لصفوف المرحلتين الابتدائية والإعدادية في الدولة، واللواء الركن مطر سلطان الظاهري، رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية السابق في القوات المسلحة، والدكتور عبدالله الريس، المدير العام للأرشيف الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عضو مجلس إدارة مكتب تنسيق البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وعلي سالم حليس النقبي، وعلي سهيل اليماحي، من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وفي ختام الحفل، قال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة: «نعاهد قيادتنا الرشيدة على السير قدماً، يداً واحدة على نهج التميز والتطوير والابتكار والإبداع، الذي اختارته لنا، وكان الفلسفة التي حكمت عمل المركز منذ تأسيسه، ولا تزال حتى وقتنا الراهن، ونعاهد قيادتنا الرشيدة على بذل أقصى الجهود، لنواكب رؤيتها التنموية التي تستهدف بناء اقتصادٍ قوي مستدام متطور، استعداداً لمرحلة ما بعد النفط، ولكي تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في العيد الخمسين لإنشائها».